هيئة حقوقية تطالب القضاء الإسباني بإعادة فتح ملف مقتل شاب مغربي خنقاً !

طالبت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، وزير الخارجية و التعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين بالخارج، بفتح تحقيق في قضية وفاة الشاب إلياس الطاهري، بمركز لإيواء القاصرين في مدينة ألميريا الإسبانية يوم 1 يوليوز 2019.

وحسب الجمعية، فإن  المستجدات المتوفرة عبر شريط فيديو منسوب إلى واقعة الاعتداء على الشاب إلياس و الذي نشرته جريدة “الباييس” ، يوم الخميس 11 يونيو 2020، توثق لوفاة الضحية بالمركز المذكور، خنقا.

كما يظهر من خلال الشريط الذي تتوفر العصبة على نسخة منه كيف اقتاد مجموعة من حراس المركز الضحية مقيد اليدين إلى غرفة، حيث تم طرحه على الفراش، ثم الضغط بركبهم على ظهره ورقبته لعدة دقائق ما تسبب في اختناقه ووفاته، يضيف المصدر ذاته.

ويؤكد المصدر ذاته، أن  المعلومات المتوفرة، عبر وسائل الإعلام، أن القضاء الإسباني قد حفظ الملف في يناير الماضي بعدما استنتج أن الوفاة كانت بسبب “حادث عارض”، وأن الحراس طبقوا البروتوكول المعتمد في مثل هذه الحالات بشكل صحيح، كما أن تقرير الطب الشرعي، استبعد الاختناق كسبب للوفاة، وأرجع السبب إلى عدم انتظام ضربات القلب، غير أن الفيديو المذكور فند كل هذه الادعاءات.

 وعبرت الجمعية عن استغرابها، من تعامل القضاء الاسباني بمنطق تميزي مع قضية الشاب إلياس نعبر عن أسفنا لتواطؤ عدة أطراف بما فيها القضاء و الطب الشرعي ومركز الإيواء.

ودعت إلى إبلاغ السلطات الاسبانية غضب الرأي العام المغربي على عملية طمس الحقائق وعدم تحضير مبدأ المساواة أمام العدالة كما تنص على ذلك قوانينهم والمواثيق الدولية.

وطالبت سلطات الاسبانية من أجل فتح تحقيق في ملابسات القضية واتخاذ المتعين في حق كل من ثبت تورطه في القضية، وإعادة السلام إلى روح الفقيد عبر تحقيق العدالة.