زنقة 20. الرباط | هيئة التحرير
تسبب تراجع الحكومة عن تاريخ 8 (أغسطس) كتاريخ لرفع حالة الطوارئ الصحية و الحجر الصحي في مشروع مرسوم صودق عليه اليوم الثلاثاء في سخرية عارمة من الحكومة ووزرائها.
فقد سارعت الحكومة بعد ضجة شبكات التواصل الاجتماعي حول كلمة ‘أغسطس’ الدخيلة على التداول المغربي واللغة المعتمدة بالمملكة، الى تصحيح الخطأ الفادح في مشروع المرسوم الذي تم تحريف فهمه من طرف معدي المرسوم من 8 اغسطس الى 10 يوليوز.
إدراج التاريخ المغلوط من طرف الحكومة ، تسبب في نشوب جدل وسخرية عارمة من حكومة العثماني التي تكلف سنوياً المال العام عشرات المليارات بينما تعرف خدمة التواصل الحكومي لرئيس الحكومة ووزراءه كارثة حقيقية.
فرئيس الحكومة مثلاً، تكلف مؤسسة رئاسة الحكومة دافعي الضرائب 70 مليار سنوياً ورغم كل هذه الميزانية الضخمة وإحاطة العثماني بجيش من المستشارين وإستقدام كافة صحافيي جريدة الحزب المتوقفة عن الصدور، فإن تواصل رئاسة الحكومة عقيم جداً بل وإن رئاسة الحكومة ظلت عاجزة عن إخبار المغاربة بجواب واحد : “كيف ومتى نخرج من الازمة”.
سعد الدين العثماني المُحاط بأكثر من 30 مستشاراً ومكلفاً بالدراسات ومكلفون بمهام ورؤساء أقطاب وجيش من الأطر والذين يكلفون الدولة 11 مليار سنتيم من الاجور والتعويضات سنوياً بدا عاجزاً عن وضع تصور والدفاع عنه أمام الرأي المغربي، كما كشف مشروع مرسوم اليوم الثلاثاء الضعف الكبير لمؤسسة رئاسة الحكومة ومكاتب وزراء الحكومة في التواصل السليم مع الصحافة والرأي العام.
فشل رئيس الحكومة في إطلاع المغاربة على الحلول ونتائج تفكير عمل هؤلاء الخبراء للخروج من الأزمة، جعل الرأي العام يتسائل عن جدوى تبذير كل هذه الميزانيات على هذه الجيوش من الموظفين بدواوين رئيس الحكومة وبقية وزراءها في ظل هذا العجز والضعف الذين شوها صورة المؤسسات الدستورية في الاعلام الوطني والاجنبي.