زنقة 20. الرباط
أصبحت حكومة العثماني تتلاعب بشكل فظيع بالسلامة النفسية للمواطنين المغاربة، بعدما شرع بعض أعضائها في تسريب أنباء غير مؤكدة حول تمديد ثالث للحجر الصحي.
فعلى بعد خمسة أيام فقط، لازال رئيس الحكومة والطبيب النفسي، لم يُعلن للمغاربة عن إستراتيجيته لما بعد 10 يونيو، تاريخ نهاية الحجر الصحي وحالة الطوارئ الصحية.
وأصبح المغاربة، في شبه مستشفى للأمراض النفسية مع غياب أي تواصل رسمي للحكومة حول ما يتم الاعداد له لما بعد 10 يونيو، خاصة وأن ملايين الأسر تعاني في صمت من قلق تفشي الفيروس وهو ما يهدد سلامتهم وسلامة أطفالهم.
وبينما فضل العثماني ووزرائه سياسة التسريبات الحزبية و الصحافية ، فإن المغاربة متذمرون من التلاعب بسلامتهم النفسية من طرف حكومة ورئيسها عاجزين عن إعلان خطة صريحة كبقية حكومات الدول التي تحترم مواطنيها، و التي تأخذ بعين الاعتبار الأثر النفسي الخطير للأنباء المتداولة حول التمديد من عدمه في ظل غياب تام للتواصل الحكومي.
الحكومة والمسؤولين المغاربة ليس لهم إستراتيجية مسبقة لمحاربة هاذا الوباء، فهم من الوهلت الأولة قامو بغلق جميع الحدود والأجواء وأرزاق المواطنين. نحن نستنتج كوارث هذه القرارات البدائية، مواطنين مغاربة يموتون في دول أجنبية مثل القطط المتشردة، مسؤول قنصل مغربي يتهم دولة جارة بالعدو وهي التي أعطت فرص للعمل لم تقم بها دولة المنشأ. و آخيرا وليس آخرا توقف إقتصاد البلاد فهل يعلم المسؤلين والحكومة أن رواتبهم الدسمة هي من الضرائب الداخلية والتجارة الخارجية توقف العجلة الإقتصادية يعني تبخر أجورهم السمينة.