زنقة 20. الرباط
بدأ التحريض الذي قاده عدد من منتسبي وقيادات حزب ‘العدالة والتنمية’، مباشرة بعد إعلان وفاة ‘عبد الرحمن اليوسفي’ يعطي أولى نتائجه بخروج الدواعش والمتطرفين من جحورهم للانتقام من التقدير والتبجيل الذين خصصهما المغاربة لشخصية اليوسفي.
وعمد المتطرفون ممن سارعوا لتنفيذ هذا التحريض الذي قاده منتسبون الحزب الاسلامي وكُتاب مقربون من البيجيدي على الفيسبوك إلى تخريب النصب التذكاري الذي كان الملك قد دشنه في يوليوز 2016 بشكل همجي وبعثرة أكاليل الزهور والشموع التي وضعها العشرات من المواطنين بينهم أجانب.
وبالعودة الى التحريض على مكانة اليوسفي لدى المغاربة والملك شخصياً، فإن منتسبي ‘العدالة والتنمية’ سبق وهاجموا تدشين الملك لنصب تذكاري وتخصيصه شخصياً لتكريم اليوسفي بإطلاق إسمه على شارع بمدينة طنجة، حيث هاجم حينها بأسلوب استهزائي مليئ بالسخرية والحقد والتحريض، عدد من مناصري حزب “العدالة والتنمية” الذي يقود الحكومة، التفاتة الملك محمد السادس للزعيم الاتحادي “عبد الرحمان اليوسفي” باطلاق اسمه على أحد شوارع مدينة طنجة.
وكتب حينها ‘حسن حمورو’ القيادي وزعيم شبيبة ‘العدالة والتنمية’ الحالي بعد إستوزار ‘أمكراز’ مستهزءاً من التكريم الملكي بأن “طموح ‘العدالة والتنمية’ ومنتسبيها أكثر من مجرد حجرة في شارع”، في إشارة إلى تسمية الملك لشارع بالمدينة باسم اليوسفي.
كما سارع عدد من المنتسبين لذات الحزب للتحريض ضد من يصف اليوسفي بالزعيم ويرفع مقامه الى مقام عبد الاله بنكيران، حيث وصل الحد بهذا التحريض الى نزع صفة المسلم والوطني عن عبد الرحمن اليوسفي كما كتب أحد المنتسبين لحزب ‘العدالة والتنمية’ المقيم بالخليج.
وكتب أحدهم عقب وفاة اليوسفي وتوافد رسائل التعازي والترحم : ” إذا رأيت إسلاميا يترحم على يساري، فاعلم أن مياها قد جرت فاختل ميزانه. أسأله بالله، ماذا قدم اليوسفي للمغرب والإسلام؟”.
كما سارع عدد من قيادات البيجيدي في حوارات مباشرة على الفيسبوك لمهاجمة المغاربة الذين رفعوا من شأن اليوسفي مقارنة مع بنكيران، وهو ماخلق نوعاً من التحريض و الحماس للعنف من طرف المتطرفين الموالين لهؤلاء.