زنقة 20. العيون | علي التومي
حٓل عيد الفطر هذه السنة استثنائيا تنقصه عادات كثيرة بمدن الصحراء المغربية، لكن الصحرواين بالاقاليم الجنوبية اضافوا نكهة جديدة رغم ظروف جائحة كورونا التي حلت بالمملكة.
وأغلقت كافة المساجد أبوابها بسبب وباء كورونا ولم تستقبل المصلين صباح اليوم العيد،حيث اكتفت الأسر المغربية بالصحراء بالصلاة والدعاء لله بهذه المناسبة الدينية من داخل منازلهم.
وبسبب حالة الطوارىء وحظر التجول توقفت هذه المرة الزيارات العائلية المعتادة في كل الأقاليم الجنوبية، كما وجد الأطفال انفسهم محرومون من اللعب مع أقرانهم ومن “العيدية” ومن تقبيل جبين الجدات ومباركة العيد.
ورغم أن الإجراءات الاحترازية التي تفرضها سلطات العيون بسبب كورونا، خلال أيام عيد الفطر السعيد، إلا أن تلك الظروف لم تعكر صفو العديد من الأسر التي أصرت على أن تفرح بالعيد كعادتها، سواء في ترتيب البيت أو تحضير الحلوى ، أو شراء ملابس العيد لأبنائها.
ويطل عيد الفطر السعيد لهذا العام مختلفا على سكان الاقاليم الجنوبية للمملكة،حيث غابت صلاة للعيد في المساجد، ولم يستقيظ الأطفال باكرا للاستعداد للذهاب إلى الأقارب والأرحام بسبب الظروف الطارئة التي تمر بها المملكة بسبب الجائحة.
واكتفت الاسر والعوئل الصحراوية، بالاتصال باقاربهم ومعايدتهم، عبر اجهزة الاتصال ووسائل التواصل الإجتماعي من داخل بيوتهم حفاظا على امن وسلامة المواطنين من انتشار عدوى فيروس كورونا.
ورغم هذا وذاك إلا ان التزام سكان الاقاليم الجنوبية للمملكة بتدابير الحجر الصحي ،ساهم بشكل كبير إلى جانب مجهودات السلطات المحلية في الحفاظ على جهاتهم من انتشار فيروس كورونا كوفيد 19،خاصة جهة العيون الساقية الحمراء التي حافظت على نقاء مناطقها من الفيروس القاتل بعد شفاء اربع حالات تنحدر من اقليم بوجدور قبل ازيد من شهر.
وتجري في هذه الأثناء حملة امنية بتنسيق مشترك مع السلطات المحلية عبر تطويق مجموعة من الأحياء الشعبية والمدارات الرئيسة بمدينة العيون وبوجدور وطرفاية والسمارة لظبط حركة والتنقل والجولان للمواطنين حفاظا على امن وسلامة المواطنين من عدوى انتشار فيروس كورونا كوفيد 19.