زنقة 20. الرباط
تحولت شوارع مدينة طنجة، إلى قبلة جديدة لأسماء المتطرفين والمتشددين الذين بصموا تاريخ الجزيرة العربية قديماً وحديثاً.
فبعدما حوّل رئيس جماعة تمارة شوارع المدينة الى شبه عاصمةً لأسماء المتطرفين الدينيين، ها هو عُمدة طنجة ورؤساء المقاطعات التي يسيطر عليها إخوان العمدة قد ساروا على نفس الدرب ليحولوا شوارع عاصمة البوغاز التي بصمت تاريخ المملكة كمنطقة دولية تقيم بها دول عظمى، الى شبه ولاية للتطرف بإطلاق أسماء شخصيات بصمت بتطرفها وتشددها تاريخاً دموياً قديماً وحديثاً.
فرغم كون بعض الشخصيات لا علاقة لهم بثقافة وتاريخ المغاربة، فإن عمدة طنجة ورؤساء المقاطعات الذين ينتمون لنفس الحزب ‘العدالة والتنمية’ الاسلامي، يُرِيد بشكل قسري ربط ثقافة بلد متسامح ومعروف منذ القدم بتعايش كافة الديانات، بأسماء دموية عرفت بالتشدد وهدر دماء الآخر بفتاوي شهيرة.
ولم يستبعدها من المغاربة إطلاق عمداء المدن ورؤساء المقاطعات أسماء متطرفين ومتشددين أخرين، على شوارع المدن التي يرأسونها.