حزب مغربي يُلمح إلى أن كورونا سلاح جرثومي من صنع “القوى الكبرى” !

زنقة 20 | الرباط

قال حزب الطليعة الديموقراطي الاشتراكي أن العالم وصل إلى ” منعرج خطير بسبب التفشي السريع لوباء كوفيد 19″.

و ذكرت الكتابة الوطنية للحزب في بلاغ عقب اجتماعها السبت 4 أبريل ، أن ذلك “جاء في أوج أزمة شاملة ومتعددة الأبعاد المالية والاقتصادية والاجتماعية والبيئة للعولمة الليبرالية المتوحشة، والتي أوصلت البشرية إلى حافة الهاوية، نظرا للتسابق المحموم للقوى الكبرى على امتلاك الاسلحة الفتاكة بما فيها الأسلحة الجرثومية، وتخريب البيئة، وتصاعد النزاعات وإذكاء الحروب الأهلية لتفتيت وحدة الدول والشعوب، تمهيدا للسيطرة على ثرواتها وترسيخ سلطة الطغمة المالية المسيطرة على الاقتصاد العالمي”.

و أضاف الحزب في بيانه أن ” الجائحة لم تستثني تقريبا أي بلد وركعت مايسمى بالقوى العظمى وكشفت نقط ضعفها، وفتكت بآلاف البشر وساوتهم في المعاناة والمصير، فان شعوب الجنوب تبقى أكثر عرضة للتداعيات الخطيرة لهذا الوباء الفتاك، بسبب افتقارها لوسائل الحماية والمواجهة الأساسية، نظرا لخضوعها لأربعة عقود من إملاءات المؤسسات المالية الدولية التي أجهزت على المرافق الاجتماعية وفي مقدمتها الصحة والتعليم العمويين. وهذا لا يعفي من طبيعة الحال الطبقات الحاكمة من مسؤولياتها التاريخية في تطبيق تلك الاختيارات”.

حزب الطليعة ثمن ” الإجراءات الاستباقية التي اتخذها المغرب، رغم ما تبين من صعوبات في التزام العديد من المواطنين والمواطنات بها، في البداية بسبب ضعف الوعي والاستهانة بالخطر وإكراهات المعيش اليومي والفقر والسكن غير اللائق، وكذا تأخر السلطات العمومية في إيصال الدعم للفئات التي تعاني الفقر والهشاشة بسبب البطالة، وتوقف العمال عن الشغل بين عشية وضحاها وخاصة المياومين”.

و اعتبر أن جائحة كورونا “برهنت على تمسك المغاربة بالحس الوطني الذي ميزهم فيما مضى من أزمات كبرى، واحيائهم لتقاليد التضامن الاجتماعي الرائعة بمختلف أنواعها.”

ووجه الحزب ” تحية تقدير وإجلال لجهود وتضحيات الأطقم الطبية المدنية والعسكرية، نساء ورجال الإسعاف والأمن، عمال النظافة وكل القطاعات الحساسة الاستراتيجية كهرباء، غذاء، المدرسون عن بعد”، كما ترحم “على شهداء الواجب الوطني والإنساني الذين قضوا في ظرف ما أحوج الشعب فيه إليهم. ويعبر عن تعازيه الحارة لأسر من توفوا نتيجة الوباء، ويثمن جهود كل من يساهم في هذه المعركة المصيرية”.

مؤكداً أن ” هذه الجائحة تمثل فرصة تاريخية للجميع لترسيخ الديمقراطية والقطع مع كل أوجه الفساد السياسي والاقتصادي، وأخذ العبرة مما حصل، لوضع حد للاختيارات التي أكدت الأحداث تجاوزها، والسياسات العمومية الفاشلة، وتدشين عهد جديد قوامه السيادة الوطنية والشعبية، واضطلاع الدولة بمهامها الاستراتيجية في جميع القطاعات والميادين، ومأسسة التضامن الإجتماعي بتوفير دخل يضمن حدا أدنى من الادماج الاجتماعي والتوزيع العادل لثروات، والدفع بالنمو الاقتصادي، وفتح أبواب الأمل أمام الشباب المغربي في التعليم والشغل وفي الانخراط في تدبير الشأن المحلي”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد