محمد السٌَادس يُؤهلُ الصحراء للحكم الذاتي من بوابة التنمية

زنقة 20 . الرباط

طغى على الزيارة التي يقوم بها الملك محمٌد السٌَادس إلى مدن منطقة الصحراء، بمناسبة الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، البعد التنموي والاقتصادي الذي يهدف إلى إعادة تأهيل المنطقة لأن تكون مؤهلة للحكم الذاتي.

الملك محمٌد السٌَادس، أطلق في خطاب الذكرى الـ40 للمسيرة الخضراء، الذي ألقاه من مدينة العيون مخططا تنمويا جديدا في الأقاليم الجنوبية، وذلك بإعلانه عن استثمارات في هذه المنطقة تقدر بنحو 140 مليار درهم.وأعلن الملك محمد السادس، عن إجراء قطيعة حقيقية مع الأساليب المعتمدة في التعامل مع شؤون الصحراء.

وقال “اليوم، وبعد أربعين سنة، بإيجابياتها وسلبياتها، نريد إجراء قطيعة حقيقية مع الأساليب المعتمدة في التعامل مع شؤون الصحراء : قطيعة مع اقتصاد الريع والامتيازات، وضعف المبادرة الخاصة، وقطيعة مع عقلية التمركز الإداري”.

وتساءل الملك، في هذا السياق، “فلماذا اليوم، وبعد أربعين سنة”، موضحا “لأننا بعد سنوات من التضحيات، ومن الجهود السياسية والتنموية، قد وصلنا إلى مرحلة النضج. ولأننا وفرنا الشروط لإطلاق مرحلة جديدة على درب توطيد الوحدة الوطنية، والاندماج الكامل لأقاليمنا الجنوبية في الوطن الأم”، مبرزا حفظه الله أنه “في هذا الإطار، يندرج تفعيل النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية، وتطبيق الجهوية المتقدمة”.

وأكد الملك، حسب وكالة المغرب العربي للأنباء، حرصه على تمكين أبناء الأقاليم الجنوبية من الوسائل اللازمة لتدبير شؤونهم، وإبراز قدراتهم في النهوض بتنمية المنطقة.

وقال الملك “فالصحراويون معروفون، منذ القدم، بأنهم كانوا، دوما، رجال تجارة وعلم، يعيشون من جهدهم، بكرامة وعزة نفس. ولا ينتظرون المساعدة من أحد، رغم قساوة الظروف”، مضيفا “إننا نتكلم عن أبناء الصحراء الحقيقيين، الوطنيين الصادقين، الذين ظلوا أوفياء لروابط البيعة التي تجمعهم وأجدادهم، عبر التاريخ، بملوك المغرب. أما الذين ينساقون وراء أطروحات الأعداء ويروجون لها، رغم قلتهم، فليس لهم مكان بيننا. ومن تاب ورجع إلى الصواب، فإن الوطن غفور رحيم”.

وأكد الملك أن تخليد الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء ليس حدثا عاديا أو احتفالا عابرا، “بل نريده مرحلة فاصلة في تاريخ استكمال الوحدة الترابية للمملكة”، مضيفا أنه “بعد ملحمة تحرير الأرض، وتوطيد الأمن والاستقرار، عملت بلادنا على تمكين أبناء الصحراء من مقومات المواطنة الكاملة، وظروف العيش الحر الكريم”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد