الملك يحذر الحكومة من الإفراط في الإطمئنان ويدعو للإعداد لكل السيناريوهات المقبلة

زنقة 20. الرباط

حمل بلاغ الديوان الملكي الذي صدر قبل قليل عقب جلسة خاصة عقدها الملك محمد السادس مع مسؤولين مدنيين وأمنيين وعسكريين توجيهات قوية من أعلى سلطة في البلد لمواجهة جائحة كورونا بكثير من الحزم، سواء في توسيع البنية الصحية وجعل المستشفيات العسكرية منخرطة في الحرب ضد كورونا، أو من خلال تزويد المستشفيات بما يكفي من الامكانيات اللوجيستيكية لتوفير الطاقة الاستيعاب.

التوجيهات الملكية لم تقتصر على توفير العرض الصحي للمصابين بفيروس كورونا، بل تجاوزه لإثارة إنتباه الحكومة للتداعيات الاجتماعية للوباء على الشرائح الهشة التي تعد المتضرر الأول من التدابير الاحترازية التي إتخذتها الحكومة.

وبدون شك فإن الجالس على العرش يستمع إلى نبض الشارع وهواجسه وتخوفاته من أزمة السوق ونفاذ المواد الغذائية بسبب الإدخار غير المشروع والمضاربات ولهذا جاء أمر الملك مباشر لرئيس الحكومة ووزير الداخلية بضرورة السهر على حسن تطبيق التدابير الناجعة المتخذة في مجال ضمان تزويد الأسواق عبر التراب الوطني بجميع المواد الغذائية والاستهلاكية، وبمواد التطهير والتعقيم، بصفة منتظمة ومتواصلة، ومحاربة مختلف أشكال الاحتكار والزيادة في الأسعار.

بيد أن كلمة المفتاح في بلاغ الديوان الملكي، هو تحذير الحكومة من حالة الاطمئنان تجاه الفيروس، والبقاء على أهبة الاستعداد للجوء لأي سيناريو دستوري قد تفرضه حالة الضرورة والقوة القاهرة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد