تقرير ناري لقضاة جطو يكشف عن إختلالات آيت الطالب على رأس مستشفى فاس

زنقة 20. الرباط

أفادت معطيات حصرية عليها منبر Rue20.Com أن وزير الصحة الحالي ‘خالد آيت الطالب’ يجر خلفه قضية إختلالات خطيرة في التدبير المالي لعشرات المليارات المخصصة للمركز الاستشفائي لفاس خلال توليه رئاسته طيلة 15 عاماً، ضمن تقارير المجلس الدقيقة والذي دأب على إفتحاص المؤسسات العمومية.

التقرير الصادر عن المجلس الأعلى للحسابات، والذي تزامن مع تعيينه وزيراً للصحة، كاد يتسبب في زلزال بحكومة ‘الكفاءات’ خاصة وأن إستدعاء ‘آيت الطالب’ لتولي هذا المنصب لم يأخذ بعين الاعتبار التقرير الناري للمجلس الأعلى للحسابات الحديث جداً، لتجد الجهات التي اقترحته للاستوزار حرجاً كبيراً في حال التراجع بشكل فجائي.

و قضى ‘آيت الطالب’ 15 عاماً على رأس المركز الاستشفائي الجامعي لفاس، ليحطم كل الأرقام القياسية بالمملكة، حيث تربع على عرش المركز الاستشفائي منذ إنطلاق العمل به عام 2005، رغم أن القانون لا يتيح شوى ولاية من خمس سنوات، كما أنه كان ينتظر التمديد لخمس سنوات أخرى على رأس المركز الاستشفائي.

الخروقات التي كشف عنها تقرير المجلس الأعلى للحسابات تتعلق بإختلالات في صفقات التجهيزات والتي تتقاسمها غالبية المراكز الاستشفائية الجهوية والاقليمية بالمملكة، حيث مئات المليارات سنوياً يتم التحكم فيها بشكل مستقل بعيداً عن أعين المركز، بعدما أصبحت المراكز الاستشفائية تتمتع بإستقلالية التدبير.

مصادرنا الرفيعة، شددت على أن التقرير قد يُطيح بوزير الصحة الحالي في أي لحظة، وهو الذي أبان عن ضعف تدبيري كبير خلال فترة تفشي فيروس كورونا.

فرغم كونه طبيباً، فإن مدير مديرية الأوبئة، خطف منه الأضواء، ليتحول الوزير إلى مجرد ديكور بجانب ‘اليوبي’ لالتقاط الصور وتوزيع القهقهات أمام الكاميرات.