زنقة 20 . الرباط
قال وزير السياحة “لحسن حداد” أن السياحة المغربية استطاعت أن تتموقع ضمن أجندات السياحة العالمية بفضل الأمن والاستقرار الدي تتمع به المملكة.
و أضاف “حداد” في حوار له مع مجلة “أفريكان بيزنس”، أن “السياحة مهمة جدا في الاقتصاد الوطني، ويجب أن تبقى العجلة الكبيرة التي تحرك قطاع الاقتصاد المغربي نحو التقدم والإنعاش والازدهار، إضافة الى أن أهميتها تفرض تثمينها حتى تستفيد منها جميع أرجاء المملكة المغربية”.
وأكد “حداد” أن “السياحة يجب أن تبقى محركا أساسيا للاقتصاد المغربي كونها تعتبر ثروة تتطلب تثمينها وتعزيزها حتى تصبح مجالا عاما في جميع جهات المملكة ، وذلك عن طريق الترويج والتعريف بالمغرب وخصائصه المتعددة والمتنوعة التي تختلف من جهة إلى أخرى، إضافة إلى أهمية الاستقرار الذي يعيشه المغرب والاوراش والإصلاحات التي انطلقت في مختلف أنحائه جعلته مزدهرا ومكانا مضيافا مفتوحا لاستقبال السياح من مختلف أنحاء العالم ومن كل الجنسيات”.
وأشار “حداد” إلى الضرورة القصوى في إظهار وإبراز العمل الدءوب والمتواصل الذي يتصف بالايجابية والذي تم القيام به منذ ما يزيد عن 15 عاما، والذي يرصد في مسلسل الديمقراطية والإصلاحات الاقتصادية فضلا عن الانفتاح في الحقل الديني الذي يجعل المملكة المغربية دولة مميزة بعدة خصائص في المنطقة ككل، إضافة إلى أن بلوغ 10 ملايين سائح خلال عام 2013 مكن المغرب من التوجه المشجع خلال الفترة الأخيرة وهو العامل الذي لم يبق على نفس الوتيرة السابقة، لاسيما بعد الأحداث المرتبطة بالجماعات المتطرفة، وهي الصورة التي أتت على الخلط بين المغرب وباقي بلدان المنطقة التي تعاني من ضعف الاستقرار خاصة فيما يخص السوق الفرنسية.
وشدد “حداد” على أن هذه التصرفات المتطرفة لا تمت للمغرب بصلة، لاسيما أن المغرب يعتبر بلدا مستقر وآمن، ما يجعله قبلة للسياحة العالمية وذلك عبر توفير محورين في هذا الصدد وهما الجانب الثقافي والطبيعة المتنوعة ، كما أن وزارة السياحة المغربية ما تزال تعمل بجهد كبير وتواصل الاستراتيجيات الناجحة في مجال السياحة المتنوعة بما فيها السياحة الطبية ، إضافة إلى السعي الكبير في تعزيز التعاون الأوسع مع الخطوط الملكية المغربية التي تملك في الوقت الراهن سياسة تسويقية مهمة تم تحديدها بالتشاور مع الحكومة ، والسعي كذلك إلى تغيير نموذج العمل الذي تسير عليه ليكون في ظل خدمة السياحة المغربية بشكل جيد وأفضل يرفع من شأنها ويعزز مكانتها كونها العجلة التي تحرك الاقتصاد المغربي .