شوفوا المستوى الأكاديمي الكارثي لعميد كلية تطوان المقرب من البيجيدي والذي رخص لدكتوراه ‘عويل بنكيران’

زنقة 20. تطوان | م. بنونة

بعد الجدل العارم الذي رافق اعلان كلية الآداب والعلوم الانسانية، التي تعتبر منارةً للعلم والآداب بشمال المملكة، عن مناقشة أطروحة حول شخصية لا علاقة لها بالعلم ولا الآداب، قام منبر Rue20.Com بالنبش في سيرة القائم على هذه الملية التي يفترض أنها منارة للعلم يشرف عليها عالم، غير أن الحقيقة هي شيء غير ذلك بالمرة، لتنكشف الزبونية والمحسوبية في تعيينات المقربين من الحزب الاسلامي في عهدة بنكيران بمناصب عليا، ليتبين أن الولاءات هي المعيار الوحيد لدى الاسلاميين في التعيينات.

فقد جرتْ العادة أن يكتب المسؤولُ الجديدُ عن مؤسسة من مؤسسات التعليم العالي (عميداً كان أو رئيسَ مؤسسة جامعية) كلمةً ترحيبيةًعلى البوابة الإلكترونية للمؤسسة، يرحّبُ فيه بزوار الموقع، ويشرح لهم استراتيجيته في تسيير مؤسسته، والأهداف التي يسْعى لتحقيقها.

ومن المفروض أن تكون هذه الكلمة الترحيبية بقلم المسؤول نفسه، وتكون واضحة ومُعبِّرة وسليمة في عباراتها وأفكارها، تعكس جيدا مَحاور المشروع الذي تقدّم به العميد أو الرئيس لتطوير المؤسسة الجامعية التي أصبح مسؤولا عنها.

لكن المرءُ يصاب بالذهول وهو يقرأ الكلمة الترحيبية لعميد كلية الآداب بتطوان، وما يطبَعها من رَكيكة الأسلوب، وكثرة الأخطاء،وغموض الفكرة، رغم التصحيحات المتتالية التي أدخلت عليها. (انظر كلمته على الرابط التالي):

(http://www.flsht.ac.ma//artdetail/gUrlYI3JQFZrOKLQNNWW91FmC67eRwCMpwSCpS280o)

فكيف لعميد كلية الآداب أن يكتب كلمة “المدرجات”، بتاء مربوطة؟وكلمة “الأساتذة بمدّ الألف / الآساتذة؟

وماذا يمكن للقارئ أن يفهم من عبارات من قبيل:

في مواجهة ظاهرة التضخم ، نتعهد بتوفير التمديدات اللازمة
الرقمنة التي سيتم تقديمها تدريجياً في جميع العمليات

ومن أي تركيب لغوي شاذ استقى هذه العبارة: “ في خدمة الطالب، نحن نبذل قصارى جهدنا لتلبية حاجياتهم

وكيف يستسيغ المرءُ عبارة “التضحية بالنفس” كمرادف لكلمة abnégation الفرنسية (التي تعني “نكران الذات” أو “التفاني”)،في هذه الجملة: “فهُمْ جميعا [أساتذة وموظفين إداريين] يعملون بكل احتراف وتضحية بالنفس“.

فهل عجز السيد العميد عن صياغة نص قصير واضح وسليم، يقدّم به لزوار موقع الكلية الإلكتروني محاور مشروعه الذي عُين على أساسه لتسيير الكلية وتطويرها؟

الواقع أننا أمام قضية سرقة موصوفة تتمثل في سطو عميد كلية الآداب على نص كان منشورا على بوابة الكلية باسم العميد السابق، وترجمتِه ونسبتِه إلى نفسه ووضعِه بموقع الكلية ” في حلته الجديدة !

فإذا كان العميد هو المسؤول عن ضمان “الأمانة العلمية” في كل ما له علاقة بالبحث العلمي، فإننا أمام نازلة مؤسفة بخصوص كلمة عميد كلية الآداب بتطوان. فهو قد ضرب بهذه الأمانة العلمية عرض الحائط في أول إطلالته على محيط الكلية من خلال بوابتها الإلكترونية، بل هو استهتار بالغ الخطورة برسالة المؤسسة الجامعية التي ينبغي أن تُحترم فيها قيمة الأمانة العلمية والنزاهة الفكرية.فالعميد الدكتور مصطفى الغاشي بانتحاله لنص غيره يجعلنا نتساءل الآن عن مدى مصداقية مشروعه لتطوير كلية الآداب بتطوان.

ونضع بين أعينكم جميع فقرات الكلمة الترحيبية المسروقة، مع فقرات النص الأصلي الفرنسي الذي سطى عليه سعادة العميد المحترم، وترجمه تلك الترجمة الكارثية.

1-  الطلاب هم صميم مشروعنا وعملنا. إنهم المركز الأساسي لشعار كليتنا “المعرفة-الإبداع-المواطنة”. فنحن نعمل جنباً إلى جنب، مع الآساتذة والباحثين والموظفين الإداريين، الذين أود أن أحيي تفانيهم وإخلاصهم التام في إنجاز المهام المسندة إليهم. فهم جميعا يعملون بكل احتراف وتضحية بالنفس، على الرغم من الظروف الصعبة التي تواجههم في بعض الأحيان و ذلك في سياق تضخم المراكز الجامعية.

Les étudiants sont au cœur de notre projet et de notre action. Ce sont eux qui sont concernés en priorité par notre devise “Savoir-Créativité-Citoyenneté”. C’est pour eux que nous travaillons côte à côte, enseignants-chercheurs et personnel administratif dont je voudrai saluer le total dévouement aux missions qui sont les nôtres. Ils œuvrent tous avec professionnalisme et abnégation, et ce malgré les conditions parfois difficiles pour s’acquitter honorablement de leurs tâches, dans le contexte que nous connaissons tous de massification des centres universitaires.

2-  في خدمة الطالب، نحن نبذل قصارى جهدنا لتلبية حاجياتهم:

Ces étudiants, nous faisons tout ce qui est en notre possible pour répondre à leurs attentes :

3- في مواجهة ظاهرة التضخم، نتعهد بتوفير التمديدات اللازمة لضمان حصول الجميع على مكان في ظروف مرضية ؛

– devant le phénomène de massification, nous entreprenons les extensions nécessaires pour garantir à chacun une place dans des conditions satisfaisantes ;

4 – في نفس السياق، تكييف أساليب التعليم والتعلم، من خلال التركيز على التحديث و إدراج الوسائل التكنولوجية الحديثة على مختلف المستويات: المختبرات، قاعات الدراسة و المدرجاة و كذلك الإدارة ؛

– nous travaillons pour garantir la qualité dans ce contexte de massification par l’adaptation de nos méthodes d’enseignement et d’apprentissage, en misant sur les NTIC et l’assimilation des méthodes du travail universitaire, sur le chantier du e-learning qui sera progressivement mis en place, sur le tutorat efficace;

5 – تطوير العرض التربوي لإغناء نظام الإجازة – الماستر – الدكتوراه الخاص بكلية الآداب و العلوم الإنسانية بتطوان ؛

– nous nous efforçons à développer pour eux notre offre de formation dans le socle LMD et à la diversifier en promouvant les filières à caractère professionnalisant;

6 – تنظيم دورات تدريبية وندوات بالتنسيق مع شركائنا الذين تتمثل مهمتهم الرئيسية في تشجيع التوظيف وإدراج الطلبة الممتازين في سوق العمل (َANAPEC ، USAID) ؛

– nous avons le souci de leur avenir et nous avons mis le critère d’employabilité au cœur de nos préoccupations en développant des formations, séminaires, rencontres avec des partenaires dont la vocation est la promotion de l’emploi et l’insertion des jeunes lauréats sur le marché du travail (EFE, ANAPEC, CareerCenter, USAID);

7 – تسهيل وتحسين خدماتنا الإدارية من خلال الرقمنة التي سيتم تقديمها تدريجياً في جميع العمليات: التسجيل المبسط في بداية السنة الجامعية، بطاقة الطالب الذكية الجديدة ، النتائج ، شهادات التسجيل، و المكتبة ، إلخ.

– nous œuvrons à faciliter et améliorer nos services administratifs avec la numérisation qui sera introduite progressivement dans tous les processus : inscription simplifiée en début d’année, nouvelle carte d’étudiant à puce, consultation des résultats, impression des attestations de scolarité et des relevés de notes à distance, gestion du prêt à la bibliothèque, etc.

8- كل هذا حتى نمكن الجميع من العمل في أفضل الظروف بهدف الرقي بجودة العرض التربوي و  البحث العلمي الذي نسعى إلى تعزيزه بكل الوسائل: المعدات والبنية التحتية ، والهيكلة المناسبة ، والبحث الإلكتروني ، والتوثيق...

Tout cela pour que chacun et chacune puisse travailler dans les meilleures conditions, assurer la formation des étudiants et s’adonner à la recherche scientifique que nous cherchons à promouvoir par tous les moyens : équipements et infrastructures, structuration adéquate, e-recherche, documentation…

ننتظر من السيد العميد أن يتولى بنفسه كتابة كلمة “أصيلة” حقا يرحب فيها بزوار الموقع الإلكتروني لمؤسسته.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد