أشيبان: إفتعال الصراع داخال البام يمهد لاكتساح الإسلاميين للانتخابات المقبلة

زنقة 20. الرباط

كشف القيادي الشاب بحزب ‘الأصالة والمعاصرة’ في دردشة مقتضبة عن تفاصيل الصراع الداخلي بذات الحزب على بعد عامين من الانتخابات الجماعية المقبلة.

واعتبر ‘أشيبان’ في حديث له لمنبر Rue20.Com أن ‘افتعال الصراع داخال البام يمهد لاكتساح الإسلاميين للانتخابات المقبلة’.

وفيمايلي نص الدردشة مع القيادي الشاب بحزب ‘البام’ :

– هل هناك بوادر للصلح داخل حزب الأصالة والمعاصرة ؟

الصلح دائما ممكن ويجب أن تبقى أبواب الحوار مفتوحة دائما. هناك مبادرة لبرلمانيي الحزب في هذا الخصوص تفاعل معها الأمين العام للحزب، ولكن للأسف لم يتجاوب مع الإخوان في الطرف الآخر واختاروا التصعيد.

– ولكن تيار المستقبل يملك الآن حكما قضائيا يعطي شرعية قانونية لسمير كودار كرئيس اللجنة التحضيرية ؟

ليس من عادتي التعليق على الأحكام القضائية، ولكن الأمر يتعلق بحكم استئنافي غير نهائي. لا يزال الاستمرار في مسار التقاضي ممكنا من خلال النقض. وقبل هذا الحكم كان هناك حكم ابتدائي يقر ببطلان انتخاب سمير كودار بناء على ما طالبت به النيابة العامة، والحكم الاستئنافي لم يأخذ هذه العناصر بعين الاعتبار. على العموم هذا اختصاص الفريق الذي يشرف على الملف. ولكن اتخاذ خطوات انفرادية تصعيدية لن يصل بأي طرف إلى حل لهذا الصراع، واجتماع مراكش بالأمس حضرته أقلية من أعضاء اللجنة التحضيرية. الحل اليوم هو فتح الحوار داخل مؤسسات الحزب للوصول إلى اتفاق والذهاب إلى المؤتمر موحدين.

– لماذا تعتبر بأن هذا الصراع “مُفتعَلا” ؟ أ لم تكن هناك بوادر للانفجار الداخلي قبل رحيل إلياس العماري من الأمانة العامة للحزب ؟

أولا نحن داخل حزب سياسي ولسنا داخل تكنة عسكرية أو زاوية فيها الشيخ والمريد، والاختلاف وارد لكن وفق الضوابط القانونية الداخلية للحزب. وهناك لجنة للأخلاقيات وللتحكيم منبثقة عن المجلس الوطني يتم اللجوء إليها في مثل هذه الحالات. ولجنة الأخلاقيات قالت كلمتها في هذا الصراع، ولكن الطرف الآخر لم يعر تقريرها أي اهتمام وهذا فيه نوع من الاستعلاء على مؤسسات الحزب.

ثانيا الهدف من افتعال هذا الصراع داخل الحزب من طرف جهات خارجية، باستعمال ادوات داخلية، هو فسح المجال أمام اكتساح انتخابي كلي للإسلاميين في الانتخابات المقبلة. لأن تفتيت أكبر حزب معارض وثاني قوة سياسية في البلد الهدف منه هو كسر التوازن الذي استطاع حزبنا أن يفرضه في الساحة في السنوات الماضية. ومن يسعى اليوم لتشتيت البام هدفه الحقيقي هو أن يستفرد الإسلاميون بالساحة الفارغة اليوم، وهذا يشكل خطرا على البلد بأكمله وليس على حزب الأصالة والمعاصرة لوحده. التعددية الحزبية اليوم في خطر، ويجب أن يلتقط المسؤولون هذه الإشارات قبل فوات الأوان.

– هل تريد أن تقول بأن حزب العدالة والتنمية يقف وراء الصراع داخل البام ؟

هناك تقاطع مصالح وراء افتعال هذا الصراع، وهذا لا يعني بأن جميع رفاقنا في الطرف الآخر متورطون فيه. بالعكس، هناك مجموعة كبيرة من المناضلين في الطرف الآخر تورطوا في هذا الصراع بحسن النية لأنهم لم يكونوا راضين عن الأوضاع داخل الحزب من قبل. وهم ليسوا مخطئين في تقييمهم، ولكنهم اليوم يتم استغلالهم في صراع لا يهدف إلى إصلاح الحزب بقدر ما يهدف إلى تشتيته. مصلحة الحزب اليوم في وحدته وليس في شتاته، ومصلحة البلد في بقاء البام قويا في الساحة ليخلق التوازن المطلوب ويوقف زحف الإسلاميين واختراقهم لجميع المؤسسات.

– ما هي رسالتك لأعضاء تيار المستقبل ؟

أود فقط ان أقول للباميين الحقيقيين بأن مصلحة الحزب في وحدته وليس في شتاته، وأتمنى منهم أن يضعوا مصلحة الوطن والحزب فوق كل اعتبار. والاختلاف يجب أن يكون حول أطروحات فكرية حقيقية، أما الاختلاف حول الأمور التدبيرية فيجب مناقشته داخل أجهزة الحزب. فأرجوكم أن تترفعوا عن الحسابات الضيقة لكي لا نندم جميعا يوم لا ينفع الندم.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد