العثماني: “تم إعتقالي معصوب العينين وتم إطلاق سراحي والآن أنا رئيس الحكومة”

زنقة 20. الرباط

تحدث سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، مساء أمس الجمعة، عن نبذة من حياته إبان فترة الثمانينات من القرن الماضي.

و قال زعيم المصباح، خلال إفتتاح فعاليات الملتقى الجهوي السياسي الذي نظمته شبيبة حزبه بالدار البيضاء ، بانه” من غرائب الزمن أن تكون مبحوثا عنك ومطاردا من رجال الأمن ويتم اعتقالك، ثم تصير رئيسا للحكومة.”

و عاد رئيس الحكومة ، بذاكرته إلى الوراء مستغربا ليحكي ما تعرض له فترة اثمانينات من القرن الماضي وقال بأنه في يوم 15 من شهر ديسمبر من سنة 1981 حين كان في العشرينيات من عمره ، تعرض للاعتقال وقضى مدة منها في “مركز أمن المعاريف”، وبعدها نقل إلى “درب مولاي الشريف وهو معتقل سري في الحي المحمدي” مضيفا بانه اعتقل لاحقا عدد من الإخوان له ، وهو الامر الذي جعله يختبئء لمدة ست اشهر خوفا من ملاحقة الأمن.

و تابع رئيس الحكومة الحديث ، إلى أنه كان يعتقد أنه سيقضي فترة طويلة من الومن داخل المعتقل قد تمتد إلى 20 سنة ، غير أن “الفرج جاء بعد بضعة أشهر”، معتبرا ما حدث “نوعا من الاختفاء القسري الذي لم يعد في بلادنا” بحسب قوله.

و اضاف العثماني ، أنه ظل قرابة 3 سنوات متابع من طرف الأمن خاصة اثناء المناسبات الوطنية  والاحداث  المهمة و يتوصل بإستدعاءات امنية مستمرة ليحدد مكان تواجده.

العثماني يقول بانه لم يتوقع في يوم من الايام ان يقود حكومة بلاده ، إلا ان العزيمة و الإصرار على مواجهة التحديات مكنته ان يكون كذلك مشيرا في الآن ذاته إلى أنه على الشباب المغربي اليوم ان ياخذ العبرة من الآخرين و ان لايفقد الأمل مهما كانت الصعوبات للوصول إلى الاهداف المنشودة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد