زنقة 20 | الرباط
هاجمت الصحفية هاجر الريسوني التي أطلق سراحها مؤخراً بعفو ملكي بعد اعتقالها و سجنها بتهمة الإجهاض و الفساد ، عمها أحمد الريسوني، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، و ذلك بعد وصفه احتقاره و تهكمه على ناشطات مغربيات يدافعن عن الحريات الفردية ووصفهن بـ”النسوة الخاسرات”.
و كتبت هاجر على صفحتها الفايسبوكية تقول : “استغربت وقوع بعض الشخصيات المستقلة في مقلب ذكر اسمي إلى جانب اسم الدكتور أحمد الريسوني خلال انتقادها المواقف التي عبر عنها من مسألة الحريات الفردية، وهي المواقف التي يعرف الجميع أنني أخالفه فيها الرأي.”
و أضافت : “الدكتور احمد الريسوني شخصية أصولية، ومواقفه من مسألة الحريات لن تخرج عن الإطار النظري والايديولوجي الذي يتأطر به، سواء كنت أنا في السجن أو خارجه، ومتى ما سئل عن هذا الموضوع سيقول الكلام نفسه والمواقف نفسها، واطمئنوا بأنه لن يصبح ليبراليا من أجل عيوني.”
و اعتبرت هاجر الريسوني أن ” وقوع شخصيات مستقلة في مقلب صحافة التشهير، التي ربطت اسمي باسم عمي أحمد الريسوني، منذ لحظة اعتقالي، وكأنني عضوة في عشيرة يقودها عمي وتفكر بعقلية القطيع، ليس وليد اليوم، حيث كان هناك من أصدقائي الحداثيين من وجد في اعتقالي التعسفي فرصة لتصفية حسابات مع احمد الريسوني”.
و أعلنت هاجر تضامنها ” مع كل امرأة تعرضت لعنف رمزي سواء صدر عن احمد الريسوني أو عن غيره”.
يشار إلى أن أحمد الريسوني ، الرئيس السابق لحركة التوحيد و الإصلاح ، وجد نفسه عرضة لانتقادات حادة من قبل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب احتقاره وتهكمه الواضحين لناشطات مغربيات يدافعن عن الحريات الفردية بالبلاد.
وجاء في مقال نشره، بموقعه الإلكتروني الرسمي، تحت عنوان: “أنا مع الحريات الفردية..”: “رأينا اخيرا بعض النسوة الخاسرات يرفعن لافتات تُصرح بأنهن يمارسن الجنس الحرام ، ويرتكبن الإجهاض الحرام. هكذا لقنوهن.. مع أن الظاهر من سوء حالهن أنهن لن يجدن إلى الجنس سبيلا، لا حلاله ولا حرامه”.