غضبة ملكية تُبعد الأمن و الدرك عن حراسة القصور !

زنقة 20 | الرباط

أبعدت غضبة ملكية، في ساعة متأخرة من ليلة أمس الأحد، عناصر الأمن الوطني والدرك الملكي عن حراسة الإقامات والقصور الملكية، ونقلت شاحنات وسيارات المبعدين، في منتصف الليل، إلى مجموعة من الثكنات بالرباط وسلا وتمارة، وجرى تعويضهم بوحدات تابعة للقوات المسلحة الملكية والقوات المساعدة.

وظهرت، صباح يومه الإثنين، وحدات عسكرية من مختلف التشكيلات، وبأزياء مختلفة، تحرس أبواب الإقامات والقصور بالرباط وسلا والصخيرات، فيما أكمل الحراس السابقون ليلتهم داخل الثكنات، بعد توزيعهم عليها تورد “الصباح”.

وتوصلت مصلحة سرية فيالق الشرف التابعة للقيادة العليا للدرك الملكي، في أول الأمر، بأوامر تقضي بإبعاد عناصرها من الإقامات الملكية، قبل أن تتلقى مديرية أمن القصور الملكية بدورها أوامر مماثلة تروم سحب وحداتها من المؤسسات نفسها، ما أثار حالة من الارتباك وسط مختلف الحراس، كما جرت المناداة على الحراس السابقين الذين كانوا سيعملون يومه الاثنين للالتحاق بثكنات التدخل السريع وبعضهم بولاية الأمن، بدل التوجه إلى مكان العمل السابق.

ورجح مصدر أسباب الغضبة الملكية إلى تنازع بين أفراد الدرك والأمن حول الاختصاصات الموكولة لهم في حماية القصور، وصلت صداها إلى أعلى سلطة في البلاد، التي أصدرت أمرها بسحبهم من الإقامات والقصور الملكية.

كما أصدر الملك أمره، باعتباره القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، بتعويض المغضوب عليهم بتشكيلات مختلفة تابعة للقوات المسلحة الملكية والقوات المساعدة، وقضى مسؤولون كبار بالجيش ليلة بيضاء في ترتيب الإجراءات الأمنية، التي أعقبت الغضبة الملكية.

ولم يستبعد ذات المصدر أن تصدر كل من القيادة العليا للدرك الملكي والمديرية العامة للأمن الوطني، عقوبات إدارية في حق المنتسبين للجهازين الأمنيين، مضيفا أن بحثا إداريا سيفتح في النازلة لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات في حق كل من ثبت تورطه في الإخلال بالمهام المنوطة به.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد