زنقة 20. الرباط
اهتزت مدينة شفشاون على وقع فضيحة مدوية، أبطالها برلمانيون عن حزب العدالة و التنمية، استفادوا من تجزئات سرية في مؤسسة الأعمال الاجتماعية للأشغال العمومية التابعة لوزارة التجهيز و النقل و اللوجيستيك، كما نشرت صحيفة ‘الأخبار’.
و قد شملت اللائحة الرسمية ‘’السرية’’ حوالي 51 مستفيد من تجزئة تسمى الأمانة تابعة لجمعية الأعمال الاجتماعية، من بينهم أشخاص من ميسوري الدخل، لنتمون لأحزاب و هيئات سياسية، بالرغم من كون الاستفادة خصصت حصرا لموظفي التجهيز محدودي الدخل بشفشاون.
كما يعد النائب البرلماني عن حزب العدالة و التنمية، محمد أيتونة من بين الأشخاص المستفيدين من الحصة الأكبر من المشروع، حيث حصل على تجزئة تبلغ مساحتها 98 مترا مربع و تحمل رقم 29، بثمن تفضيلي قيمته 477 درهم للمتر الواحد.
و استفاد أيضا، نبيل الشليح المنتمي لذات الحزب، من بقعة أرضية تبلغ مساحتها 100 متر مربع، بثمن تفضيلي قدره 452 درهم، تحمل رقم 22.
ووفق الأخبار التي أوردت الخبر، فقد منحت رخصة التسليم النهائي للمشروع، سنة 2014، أي في الفترة التي كان فيها نبيل الشليح يشغل منصب النائب الثاني لرئيس المجلس الجماعي و كان مسؤولا مفوضا له بصفة مطلقة تسيير قطاع التعمير، أثناء فترة رئاسة محمد السفياني، مما يرجح وجود استغلال النفوذ مما يتعارض مع القوانين الجاري بها العمل.
و يضيف المصدر ذاته، أن وزير التجهيز و النقل و اللوجيستيك عزيز الربا؛ متورط في القضية، لكونه قام بزيارة رسمية لشفشاون، بتاريخ 17 يناير 2015، و قام بالمصادقة على اللوائح المستفيدة من المشروع، بالرغم من تواجد أسماء من حزبه و أشخاص لا علاقة لهم بالقطاع، من قبيل مهندس دولة، و ملحق بالبرلمان، و عضو مستشار بجماعة باب بردة عن حزب الاستقلال و يشغل أيضا منصب النائب الأول لرئيس المجلس الاقليمي لشفشاون، حيث استفاد من تجزئة تحمل رقم 43 بمساحة اجمالية تبلغ 124 متر مربع، و بثمن رمزي 512 درهم للمتر المربع الواحد.