زنقة 20 . الرباط
لم يكتب لفعاليات الدورة الثالثة عشرة للمهرجان الدولي لفن الراي بوجدة، أن تمر بسلام، إذ أنه في الوقت الذي عبرت فيه ساكنة مدينة الالفية عن رفضها للمهرجان، حتى أعلنت الوكالة المشرفة على تنظيم الدورة تخليها عن المهمة المنوطة بها، وهو ما دفع بجمعية “وجدة فنون”، إلى البحث عن الموارد المالية لحفظ ماء وجهها.
وكانت وكالة التواصل المكلفة بتنظيم المهرجان، قد أعلنت انسحابها من تنظيم الطبعة الثالثة عشرة للمهرجان لمهرجان الراي وهو ما دفع بجمعية “وجدة فنون”، إلى الاسراع في إصدار بلاغ صحفي تعلن فيه رفضها قرار الوكالة الحائزة على صفقة تنظيم التظاهرة.
و دعت الجمعية المنظمة للمهرجان ، الوكالة الى اجتماع طارئ بمدينة الرباط، لتوضيح أسباب انسحابها من الدورة الثالثة عشرة لمهرجان فن الراي، علما بأن المكان المفروض فيه تنظيم الاجتماع هو مدينة وجدة لاعتبارها المدينة المحتضنة للتظاهرة.
ووفق المعلومات المتوفرة لدى موقع rue20.Com، فان جمعية “وجدة فنون”، تعيش على وقع مشاكل داخلية، في الوقت الذي تخلى عنها جميع المستشهرين، ووجدت نفسها غير مؤهلة لتنظيم الدورة، نظرا للتكاليف المالية الباهضة التي تكلفها.
وكشفت وكالة التواصل المنسحبة من تنظيم دورة المهرجان، عن أنه تم تقليص ميزانية الدورة بنسبة 70 في المائة مقارنة مع الدورات السابقة، وأن الجمعية في ذمتها أزيد 260 مليون سنتيم من الديون التي راكمتها منذ الدورة السابقة.
وإلى ذلك، قالت جمعية “وجدة فنون”، في بلاغ صحفي يتوفر عليه موقع rue20.Com، إنها “قامت بطرق كل أبواب المؤسسات العمومية و المجالس المنتخبة و الشركات الكبرى من أجل حشد الدعم المعنوي و المادي اللازمين لإنجاح المهرجان”.
وفي الوقت الذي قال فيه الدكتور، سمير بودينار رئيس مركز الدراسات والبحوث الانسانية والاجتماعية بوجدة، إن ” الإصرار على تكرار إقامة “مهرجان الراي بوجدة” هذه السنة، بكل تكاليفه وفوضاه… وفي مثل الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها المدينة والجهة، هو احتقار للناس ولعقولهم قبل أن يكون استهانة بظروفهم الصعبة”.
وذهبت الجمعية إلى عكس ما قاله الدكتور، معلنة، إن المهرجان الدولي لفن الراي هو أكبر حدث عالمي يحتفي بموسيقى الراي، وهو ملك لكل المغاربة، خاصة عشاق فن الراي بكل أشكاله، و أن الجمعية تسهر و منذ تأسيسها على تنظيم المهرجان سنويا و دون إنقطاع و في أحسن الظروف.
ويرى العديد من المتتبعين أن مهرجان الراي لا يضفي أي قيمة نوعية أو إقتصادية، ثقافية، سياحية، على مدينة وجدة، بقدر ما يعتبر مضيعة للوقت وهدر للمال، إذ يرون ان الاموال التي سيتم صرفها على هذه الدورة ينبغي منحها للعاطلين وصاحبي المشاريع، وذلك لامتصاص شبح البطالة الذي تعيش على وقعه مدينة وجدة، جراء تدهور الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية، بفعل وقف نشاط التهريب وإغلاق الحدود.