عامل الناظور يسكن قصراً فخماً يكلف الدولة 4.5 مليون شهرياً و الداخلية تحذر الولاة و العمال من تبذير المال العام !
زنقة 20 | الرباط
وجهت وزارة الداخلية رسائل تحذير إلى الولاة و العمال الذين يستغلون المال العام و يهدرونه في أمور تكميلية مستغلين مواقعهم و نفوذهم من إجل “إجبار” بعض رؤساء المجالس الإقليمية على تخصيص اعتمادات مالية من أجل كراء أو إصلاح و تأثيث الإقامات العاملية.
و توصلت الإدارة المركزية لوزارة الداخلية بتقارير تفيد أن ولاة و عمالا في بعض الجهات و الأقاليم يصرفون الملايين في الإصلاحات و التجهيزات و الأثاث الخاص بإقاماتهم فضلاً عن تخصيص اعتمادات مالية ضخمة لكراء فيلات أو إقامات فاخرة إضافية تورد “الصباح”.
و يتوفر العديد من الولاة و العمال على أكثر من إقامة في المدن و الجماعات التي تكون تابعة لنفوذهم وهو ما يجعل المال العام عرضة للتبذير و الهدر بشراء لوازم منزلية باهظة الثمن و الإستعانة بجيش من العمال و الطباخين و ممولي الحفلات.
و جاء تنبيه الداخلية التي غيرت تعاملها في طرق صرف المال العام من خلال الميزانية التي ترصد لها سنوياً بعدما أثيرت فضيحة في إقليم الناظور تفيد أن الرجل الأول في الإقليم يسكن سكناً وظيفياً مكترى عبارة عن قصر يتكون من ثلاث فيلات توجد بالمنطقة الفلاحية السقوية لجماعة بوعرك بقيمة مالية قدرها 45 ألف درهم شهرياً.
و تؤدى تكلفة الكراء من عائدات حساب الميزانية المخصصة لعمالة الناظور كما تم صرف الملايين في إدخال تعديلات و إصلاحات في فضاء السكن الوظيفي نفسه الذي التهم أموال الدولة الموجهة للعمالة قصد إنجاز مشاريع ذات طابع اجتماعي لفائدة سكان الإقليم.
و حددت كلفة الإصلاحات التي خضعت لها الإقامة العاملية التي تحولت إلى سكن وظيفي في ستة ملايين درهم وشيد بها مسبح مغطى دافئ و بلطت المساحات و هيئات مساحات خضراء و تعديلات جوهرية داخل الفيلات الثلاث.