زنقة20- الرباط
وضع ملف ثقيل فتحته غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بجرائم الأموال لدى محكمة الاستئناف بالرباط، الاثنين الماضي، مديري وكالات بريد بنك بمدن القنيطرة المهدية ومشرع بلقصيري، بإقليم سيدي قاسم، وتمارة المرس، والرباط العرفان، والمنزه بحي يعقوب المنصور، في قفص الاتهام.
ويأتي هذا، بعد أن سقوط العقل المدبر وهو مسؤول وكالة المنزه بحي يعقوب المنصور، الذي أطر عصابة مختصة في تزوير توقيعات “كولونيلات” وأختام مصالح القوات المسلحة الملكية واستعمالها في التدليس لتسلم قروض استهلاك بأسماء عسكريين بمدن مختلفة، واستخرج الجناة 27 قرضا.
وذكرت مصادر مطلعة، أن جندي بالفوج الثالث عشر للمشاة المحمولة بالرشيدية، فجر الفضيحة حينما تقدم بشكاية إلى وكالة بريد بنك بالرباط، أكد فيها أنه طلب قرضا للاستهلاك قيمته 27 ألف درهم، باستعمال شيك. تورد “الصباح”.
وأشارت إلى أنه بعد أبحاث من قبل مؤسسة البريد تبين أن هناك شبكة تنشط على صعيد مجموعة من الوكالات، تقوم بتزوير شهادات الأجر والعمل الخاصة بالجنود وتضمينها معطيات غير صحيحة، انتهت بفتح تحقيق قضائي سقط فيه مدير وكالة بريد بنك بالمنزه، العقل المدبر للعصابة، وبعدها سقط آخرون، وأحيلوا على الضابطة القضائية.
وأوضح مصدر مطلع على سير الملف أن الوكيل العام للملك بالرباط، أمر باستدعاء الممثل القانوني لبريد بنك، الذي أقر بارتكاب المتورط الرئيسي بوكالة حي المنزه بالرباط، مجموعة من الخروقات مستغلا صفته وخبرته لفائدة عصابة مختصة في النصب بأسماء أفراد القوات المسلحة الملكية.
وكان مدير الوكالة يدرج ملفات القروض الاستهلاكية ويضمنها وثائق مزورة، ومرر 27 ملفا معززة بقوائم شهادات الأجر والعمل المزورة، كما يقوم بتتبع عمليات القروض منذ إيداعها إلى حين الحصول على الموافقة النهائية من قبل الإدارة المركزية لبريد بنك، ويطلع بشكل غير قانوني على حسابات الزبائن وفور علمه بحصول الضحايا على القروض يقوم بتحويلات مالية لفائدة أشخاص غرباء.