زنقة 20 | الرباط
بعد إلغاء تدشين الملك لمقر السوق التضامني بسلا في آخر لحظة، بعد وقوف لجنة على الوضعية الكارثية لشارع السلام، الذي كان من المقرر أن يمر منه الموكب الملكي، سارع المجلس الجماعي لسلا و السلطات الإقليمية إلى إطلاق عملية تبليط الطريق بمحاذاة مركز تجاري بسلا في وقت متأخر من ليلة أمس الثلاثاء.
كما تم في وقت متأخر من الليل إطلاق أشغال ترصيف مدخل مسجد مولاي علي الشريف بمقاطعة تابريكت و الذي يرتقب أن يحيي فيه الملك محمد السادس ليلة القدر.
يشار إلى أن لجنة عاينت عدداً من الاختلالات التي تجاوزت عدم استكمال أشغال تهيئة شارع السلام رغم مرور أربع سنوات على انطلاقها و الحالة السيئة لمقاطع بالقنطرة المؤدية إلى المشروع، والوضعية الكارثية لأعمدة الإنارة، وتراكم النفايات في عدد من النقط، رغم تخصيص ميزانية تقدر بـ 3 مليارات من أجل إعادة تأهيل الشارع في إطار صفقة تشرف عليها الجماعة.
و أعلنت حالة من الاستنفار بعد إلغاء التدشين الملكي، الذي فرض على المسؤولين حجب اسم المشروع وإزالة جميع الترتيبات التي اتخذت بعد طلاء عدد من الواجهات والأرصفة، حيث تم إحضار عدد من العمال لاستكمال أشغال التهيئة التي تقع على عاتق المجلس الجماعي بسلا، والتي تطرح عددا من علامات الاستفهام، خاصة مع ظهور عيوب واضحة بالطريق رغم مرور 6 أشهر فقط على عملية تعبيدها.
هذا و كانت غضبة ملكية سابقة قد تسببت في هدم جزء من الجسر الذي يتم تشييده في إطار مشروع تمديد الخط 2 لـ”طرامواي” الرباط، سلا، الذي سيمتد على طول 7 كيلومترات، باستثمارات تناهز 1.7 مليارات درهم.
الغضبة الملكية جاءت بسبب طريقة إنجاز دعامات بالإسمنت المسلح وسط طريق عين الحوالة وهو ما استنفر عددا من كبار المسؤولين، وجعلت عددا من مهندسي الوكالة والعمال يقضون ليلة بيضاء من أجل إزالة أثر الإنشاءات التي تم إحداثها، والتي اختفت بشكل نهائي، فيما بقيت بعض اللوحات التي تنبه السائقين إلى الأشغال المتعلقة بها.