بنعبد القادر: يجب القطع داخل الإتحاد مع الحلقة المُفرغة من إنتاج الغاضبين ثم المصالحة وإنتظار غاضبين جُدد
زنقة 20. الرباط
قال ‘محمد بنعبدالقادر’ وزير الوظيفة العمومية وإصلاح الادارة، وعضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي أن المصالحة التي تمت الدعوة اليها، هي أمرٌ محمود ومطلوب بالنسبة للحزب.
و قال ‘بنعبد القادر’ خلال لقاء مفتوح السبت الماضي نظمته الكتابة الاقليمية لحزب الوردة ببرشيد، أنه “يتعين أن تشكل هذه المصالحة وازعاً اخلاقياً بديهياً في الحياة الحزبية للاتحاد الاشتراكي لكنها لا يمكن أن تشكل برنامجا سياسيا أو شعارا معبئاً”.
و اعتبر ‘بنعبد القادر’ الذي يعتبر أحد المرشحين لتولي قيادة حزب الوردة، أن “البرنامج السياسي للحزب يتوجه للناخبين وعموم المواطنين أما المصالحة فإنها شأن داخلي لا ينبغي أن يأخذ أكثر من حجمه الوظيفي”.
وتساءل ‘بنعبدالقادر’ عن الجدوى من تسرب مصطلح غريب كـ’الغاضبين’ الى القاموس السياسي الحزبي المغربي، معتبراً أن “الغضب حالة عاطفية انفعالية لا تندرج في حقل السياسة الذي يتحدد بالأفكار والاطروحات وليس بمشاعر الغضب او الرضى”.
ذات المسؤول بحزب الوردة، شدد على أن النقاش يجب أن ينصب على “كيف نساهم في إرساء دعائم نموذج تنموي جديد بنموذج حزبي عتيق؟ معتبراً أن “الحزب وبحكم الدستور يفرز النخب ويبلور المشاريع ولا يمكن لحزب يشتغل بنموذج تنظيمي وتدبير متجاوز أن يكون فاعلاً في بلورة وتنزيل نموذج تنموي جديد؟”.
وأكد ذات المتحدث على أنه في الوقت الذي تعتبر المؤتمرات الوطنية للأحزاب فرصة لتحيين البرامج وتدقيق الخط السياسي إعادة بناء الاستراتيجيات، فان ‘الاتحاد الاشتراكي’ في كل مؤتمر ينشغل بقضايا ظرفية عابرة وينسى التفكير الاستراتيجي ويكتفي بتدبير الأزمات المرحلية لتقليص مضاعفات الانسحابات ومخلفات الغضب التي تنبعث فجأة لاعتبارات تنظيمية لا سياسية’.
وختم بالقول، أن ‘الاتحاد الاشتراكي’ لم يبقى أمامه سوى المؤتمر المقبل لكي يحقق انبعاثه الحقيقي الذي ينتظره الشعب الغربي فاما يكون أو لا يكون، مشدداً على أنه يجب القطع مع هذه الحلقة المفرغة من إنتاج الغاضبين ثم المصالحة مع الغاضبين في انتظار إفراز غاضبين آخرين، لان الحزب لا يمكن أن يتفرغ كليةً لتدبير أهواء وهموم أعضائه وينسى هموم المواطنين وتطلعتهم’.