زنقة 20 | الرباط
تحولت منحة ألمانية إلى نعمة استفاد منها عامل في وزارة الداخلية، بعد أن خصص جزءا مهما منها لأغراض شخصية، غير تلك التي سطرت لها.
واقتنى العامل نفسه، الذي مازالت التقارير “السوداء” للمجلس الجهوي للحسابات بمراكش تلاحقه، عندما كان يتحمل مسؤولية إحدى المؤسسات العمومية في جهة مراكش تانسيفت الحوز، بصيغتها القديمة، (اقتنى) سيارتين رباعيتي الدفع، الأولى من نوع “ميتسوبيشي”، سخرها لنقل أفراد عائلته بين الرباط ومراكش وطنجة، اما الثانية فهي من نوع “فولكس فاغن”، منحها لأحد رؤساء المصالح المقربين منه جدا، جزءا له على الخدمات الجليلة التي يقوم بها من أجل إرضاء “سعادة” العامل، إذ يعتمد عليه كثيرا في نقل الأخبار الطازجة عن زملائه في العمل تورد “الصباح”.
وقالت مصادر مطلعة أنه كان حريا بالعامل المذكور، أن يصرف هذه الأموال لخدمة الأهداف المسطرة لها، من خلال مواكبة ودعم الجماعات الترابية التي عانت الأمرين، بسبب قلة التساقطات المطرية، مع ما ترتب عن ذلك من مظاهرات واحتجاجات الصيف الماضي بالعديد من العمالات والأقاليم.
وتساءلت المصادر نفسها: ألم يكن أولى أن تشتري بأموال المنحة الألمانية شاحنات صهريجية للجماعات الفقيرة والمحتاجة، خصوصا في أزيلال وكرسيف وبولمان والراشيدية وزاكورة؟ أو تخصص لحفر آبار بدواوير تعاني قلة الموارد المائية، لأن الوزارة الوصية قادرة على اقتناء حاجياتها وسياراتها ومنحها لمن يستحق ذلك”.