أمزازي يصب الزيت على النار و يلغي اجتماعاً حاسماً أشّر عليه العثماني لحل ملف “أساتذة التعاقد” !

زنقة 20 | الرباط

بدون سابق إنذار قررت وزارة التربية الوطنية مساء يومه الإثنين إلغاء اجتماع كان من المنتظر أن يعقد غداً الثلاثاء و يجمع الوزير سعيد أمزازي و النقابات التعليمية بحضور ممثلي “أساتذة التعاقد”.

الوزارة قالت أن القرار جاء “بعد أن أقدم بعض أطر الأكاديميات على الاخلال بالالتزام الذي أخذه ممثلوهم على عاتقهم خلال الاجتماع المنعقد يوم السبت 13 أبريل 2019، بحضور كل من السيد رئيس اللجنة الجهوية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان والسيد رئيس المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين والكتاب العامين للنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية ، والقاضي باستئناف عملهم يوم الاثنين 15 أبريل 2019”.

و أضافت في بلاغ لها : “لا يمكن للوزارة بأي حال من الأحوال مواصلة الحوار في ظل غياب الشروط الدنيا الكفيلة بإرساء تفاوض جدي ومسؤول” ، مشيرةً إلى أنها “متشبثة بمواصلة الحوار بمجرد التحاق هؤلاء الأطر بمقرات عملهم والقيام بواجبهم المهني النبيل”.

عبد الرزاق الإدريسي الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي قال في تدوينة على الفايسبوك : “تم الاتصال بي قبل قليل مساء اليوم الإثنين 22 أبريل 2019 من طرف وزارة التربية، لإخباري بإلغاء اجتماع يوم غد الثلاثاء 23 أبريل كما تم الاتفاق على ذلك في إجتماع 13 أبريل وذلك بدعوى “عدم رفع إضراب الأساتذة” الذين فرض عليهم التعاقد”.

و أضاف : ” وجوابا على ذلك عبرت عن احتجاجنا وطالبت بفتح الحوار في جميع الحالات في الموضوع من طرف الحكومة والوزارة على مستوى عالي والأخد بعين الاعتبار الكارثة التعليمية التي نعيشها في بلدنا حيث تم إغلاق العديد من المؤسسات التعليمية بسبب إضراب عشرات الآلاف من الأستاذات والأساتذة أغلبهم بالمناطق الصعبة والنائية والمهمشة والمفقرة. وعلى الحكومة أن تتحمل مسؤولياتها كاملة فيما يقع بالتعليم ببلدنا”.

أمزازي و جواباً على سؤال برلماني يومه الإثنين ، اتهم الأساتذة المتعاقدين بـ”التنصل من مخرجات الحوار الذي جرى معهم يوم 13 أبريل” القاضي بالعودة إلى الأقسام مقابل تخلي الوزارة عن مجموعة من الإجراءات التأديبية منها العزل و توقيف الأجور.

الإجتماع الذي كان من المنتظر أن يعقد غداً لحسم ملف “أساتذة التعاقد” الذي يدخله شهره الثاني أجمعت عليه الحكومة برئاسة سعد الدين العثماني في المجلس الحكومي الأخير ، إلا أن أمزازي كان له رأي آخر وهو ما سيزيد الأمور تعقيداً.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد