زنقة20- الرباط
تعيش مدينة “تامسنا” على وقع الفوضى و التسيب في جميع مناحي الحياة، فضلاً عن مشاكل جمة التي من شأنها ان تؤجج الاوضاع، لاسيما وأنها تحولت من مشروع مدينة المستقبل، إلى مدينة للفوضى والتسيب، ناهيك عن الاختتلات والخروقات التي تشهدها في مجال البناء.
ويشتكي عدد من المواطنين بالخروقات، المتعلقة بحقوق ضحايا الشركات المتعاقدة مع ‘العمران’ وجودة البناء، ومخالفة التحملات والتزامات العمران، بالإضافة الى واقع الولوجيات بالمدينة الجديدة.
وفي هذا الاطار، كشف المرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال العام، انه توصل بشكايات عديدة تتعلق بإعادة اسكان قاطني دور الصفيح واجبارهم على التعاقد مع موثقين يفرضون تسعيرة مخالفة لتلك المحددة في القانون.
وقال المرصد في بلاغ يتوفر عليه موقع rue20.Com، أنه وضع مراسلة في الموضوع لدى إدارة المؤسسة، وتلقى دعوة للحوار، مشير إلى أنه اثناء الحوار سلط الضوء على كل ما تلقاه من شكايات المواطنين.
واكد على أن مدير مؤسسة العمران الاستقلالي، التزم بتقديم اجابات على النقط المثارة بعد التداول بشأنها داخليا، وانه سيتم ربط الاتصال بالمرصد في بحر الاسبوع المنصرم لتبليغه بموقف وتجاوب المؤسسة معها دون جدوى.
وكشف أنه نظرا لانتظارات المواطنين الذين فضلوا تجميد حركاتهم الاحتجاجية ايمانا بإيجابية ما يمكن أن يأتي كرد من المؤسسة، فانه يعلن بأن لا جديد في الموضوع ولم يتوصل بأي رد لحد الساعة حول المشاكل التي تتخبط فيها الساكنة والمدينة ككل،
و تحولت شوارع مدينة “تامسنا” إلى سوق مفتوح في وجه “الفراشة” الذين يحتلون مختلف الارصفة بشكل فوضوي وعشوائي، لعرض سلعهم للبيع، الامر الذي جعلها تتحول الى مدينة للفوضى تفاجأ المواطنون بغياب شعار المدينة المستقبلية.
وكانت مراقبة المجلس الاعلى للحسابات لمدينة “تامسنا”، قد أفرزت مجموعة من الملاحظات والتوصيات، فيما يتعلق بتسيير شركة العمران، إذ سجل في تقريره أن مدينة “تامسنا” الجديدة لم يتم تأطيرها لا سابقا ولاحقا، بمنظومة قانونية ملائمة.
ويعيش ألاف المواطنين الذين تم الزج بهم في هذه المدينة التي أصبحت بمثابة قرية كبيرة، في جحيم يومي مع غياب تام لاحترام الفضاءات، بعدما تنصلت المؤسسات المعنية من أدوارها، وتحولت الأحياء السكنية الى شبه ملاجئ للفوضى و التسيب.