زنقة 20 | الرباط
قام رجل أعمال بمولاي بوسلهام، الاربعاء الماضي، بتصوير ثكنة عسكرية ممثلة في المركز الترابي للدرك الملكي بآلة تصوير متطورة، الامر الذي استنفر مختلف الاجهزة الامنية بالمنطقة.
المعني بالأمر، لم يكتفي بتصوير المركز الترابي فحسب، بل حاول إرشاء عناصر الدرك التي قامت باستدعائه من أجل الاستماع إليه، على خلفية شكاية تقدم بها ضده أحد التجار تورد “الأخبار”.
وأشارت إلى أن النيابة العامة المختصة، أمرت باعتقاله والاحتفاظ به رهن تدبير الحراسة النظرية لفائدة البحث، في إنتظار تقديمه الى العدالة من أجل “الارتشاء وتصوير ثكنة عسكرية”.
وفي الوقت الذي كان فيه عناصر الدرك الملكي، يستمعون الى رجل الاعمال، استعمل قلم كان يحمله بيده ويتضمن عدسة كاميرا دقيقة، حيث شرع في عرض خدمات وإغراءات من أجل إسقاط الدركي في وضعية تلبس بالتفاوض على تسلم رشوة مقابل التغاضي وتحريف مجريات البحث معه حول الشكاية المسجلة ضده.
الدركي واجه اغراءات المعني بالأمر بالصمت، إلى أن تأكد أنه يحمل كاميرا بين يديه ويحرص على توثيق كل التفاصيل التي عاينها داخل المركز الترابي الذي يعتبر ثكنة عسكرية يمنع القانون استعمال الهواتف النقالة داخلها أو تصوير فضاءاتها.
وقام المحققون بنزع القلم المتضمن للكاميرا من يد المشتكى، وجرى اعتقاله على الفور بعد التأكد من التقاطه لصور وفيديوهات منذ دخوله للمركز، بما في ذلك صور ووقائع تخص بعض المرتفقين بالمركز الترابي.
وإعترف المعني بالأمر، بأنه كان يحمل قلما يحتوي على كاميرا جد متطورة، نافيا نيته في اصطياد مخالفات قانونية داخل المركز من أجل ابتزاز المحققين وجرهم للتحقيق.