برلمانية أوربية تُشيدُ بالتجربة المغربية في تكوين الأئمة وتدعو الإتحاد الأوربي لإعتماده

زنقة 20. الرباط

قالت النائبة الأوروبية إيناس أيالا ساندر رئيسة اللجنة البرلمانية المشتركة المغربية الأوروبية إن التجربة المغربية في مجال تكوين الأئمة تمثل نوذجا يتعين اعتماده من طرف الاتحاد الأوروبي .

وقالت النائبة الأوروبية في افتتاح منتدى الأمن ومحاربة التطرف المنعقد بمناسبة الاجتماع السنوي العاشر للجنة البرلمانية المشتركة المغربية الأوروبية الذي احتضنته الرباط اليوم الجمعة، إن المغرب راكم تجربة مهمة في مجال تدبير الحقل الديني وتأهيل الفاعلين فيه مشددة في هذا السياق على ضرورة الاستفادة من الخبرة المغربية في مجال محاربة الإديولوجيات المتطرفة .

وعبرت أيالا ساندر عن ” اعجابها” بالنموذج المغربي في مجال الأمن والذي يستند على مقاربات مبتكرة تبلورت قبل سنوات مذكرة بدور معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات باعتباره مؤسسة تسهر على تكوين الأئمة وفق القيم الأصيلة للإسلام ،دين التسامح والوسطية .

وعبرت عن الأمل في أن يتم تجسيد هذه التجربة الفريدة من نوعها في أوروبا أيضا بشكل يمكن من تكوين الشباب على مبادئ السلم والتسامح في الإسلام منوهة بالتفاعل الإيجابي للمملكة مع العديد من الدول الأوروبية.

من جهته شدد بلوة العروسي العامل مدير الشؤون العامة بوزارة الداخلية على محاربة التطرف بدون هوادة من طرف المغرب مبرزا في هذا الإطار ” المقاربة الوقائية التي مكنت من تفكيك المئات من الخلايا الإرهابية”.

كما ذكر بالورش الملكي الطموح المتمثل في المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، الذي شكل أساسا لمكافحة الفقر والتهميش والإقصاء الاجتماعي والهشاشة، ومكن من مواجهة مثل هذه الظواهر، من خلال الإدماج وتثمين الرأسمال البشري. من جهته، أبرز مدير الشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد قسطاس، جهود المملكة منذ سنوات في مجال إعادة هيكلة الحقل الديني، مستعرضا في هذا الإطار المبادرات المتخذة من أجل تأهيل هذا المجال، خاصة في الجانب المؤسساتي.

ويروم منتدى الأمن ومكافحة التطرف الانكباب على عدد من الإشكاليات المرتبطة بتعزيز السلم والأمن والحفاظ عليهما، وأيضا تقوية التعاون والتضامن بين المغرب ومختلف البلدان الأوروبية.

وانصبت أشغال هذا الاجتماع، الذي انعقد تحت الرئاسة المشتركة للنائب عبد الرحيم عثمون عن البرلمان المغربي والنائبة الأوروبية إيناس أيالا ساندر، على دراسة حصيلة ومكتسبات هذه اللجنة، كآلية هامة للتعاون السياسي بين المغرب والاتحاد الاوربي، على مدى السنوات العشر الأخيرة. كما شكل مناسبة لإبراز تجربة المملكة والجهود التي تبذلها لمواجهة العديد من التحديات، خاصة المرتبطة بالأمن ومكافحة التطرف.

وسلط أعضاء اللجنة الضوء على الالتزام المشترك للمغرب والاتحاد الأوروبي بالنهوض بالتعاون البرلماني وتعزيز العلاقات الثنائية، والعلاقات ثلاثية الأطراف بين أوروبا والمغرب وإفريقيا.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد