تحقيق إسباني : المخابرات المغربية متواجدة بسوريا و تجمع معلومات حول الجهاديين خوفاً من عودتهم !

زنقة 20 | الرباط

تعمل المخابرات المغربية بتنسيق مع نظيراتها الاسبانية في شمال سوريا على جمع أكبر عدد من المعطيات و البيانات حول الجهاديين المغاربة أو من أصول مغربية أو أفارقة أو عرب، يمكن أن تكون لديهم روابط بالمملكتين خوفا من عودتهم في الأيام المقبلة، لاسيما بعد أن أظهرت صور حديثة عناصر من تنظيم الدولة الاسلامية، و أسرهم و مدنيين، يخرجون من بلدة الباغوز و من شرق الفرات في القطاع الشرقي لريف الزور، التي لا زال التنظيم الارهابي يسيطر عليها.

تحقيق لصحيفة الـ”اسبانيول’’، أوضح أن المخابرات الاسبانية تقوم تحت اشراف نظيرتها المغربية، باستنطاق العشرات من الجهاديين في شمال سوريا لديهم ارتباطات باسبانيا تنقل “أخبار اليوم”.

مصادر اسبانية ذكرت أن الأمر يتعلق بالجهاديين المغاربة أو من أصول مغربية، الذين خرجوا من اسبانيا منذ سنة 2014 صوب سوريا للاتحاق بصفوف داعش أو جبهة النصرة، مبرزة أن الأجهزة الأمنية الاسبانية تعول على نظيرتها المغربية لتعقبهم ومطاردتهم، خوفا من تسللهم الى اسبانيا أو المغرب، و ما يشكلانه من تهديد على البلدين.

وجاء أيضا، في تحقيق الصحيفة الاسبانية، أن الأجهزة الأمنية الاسبانية تقوم بالتنسيق مع المخابرات المغربية، لاحتواء خطر الجهاديين المغاربة الاسبان، المعتقلين أو الفارين بسوريا، موضحا أن المغرب لدية مصالح استخبراتية و أمنية لديها تقارير شاملة في مجال الارهاب، و أردف أن المغرب هو الميزان الأكثر قدرة على معايرة المعلومات بين أوروبا و الشرق الأوسط و افريقيا.

و تساءل التحقيق عن السبب الرئيس الذي يجعل المخابرات الاسبانية، التي لها خبرة واسعة أيضا في محاربة الارهاب منذ منظمة “ايتا’’ الى الجهادية بعد سنة 2004، تستعين بالمغرب، قبل أن يجيب قائلا : ” لأن المغرب لديه روابط ثقافية و تاريخية مع البلدان التي خرج منها الكثير من الجهاديين، مما يسمح بأن تكون لديه رؤية أكثر شمولية من باقي الدول الأوروبية، بخصوص 500 جهادي سيغادرون السجون الأوروبية قريبا، ستكون مهمة من أجل وضع مخطط فعال للوقاية من التهديدات الجهادية”.

تحقيق أخر نشرته صحيفة الباييس، يوم الأحد الماضي ، أظهر أن توجس اسبانيا من المقاتلين الأجانب في سوريا في اللحظات الأخيرة قبل انتهاء داعش على الأرض، مصدره أولائك الجهاديون المغاربيون المعتقلون لدى قوات سوريا الديمقراطية، و الذين يمكن أن تكون لديهم ارتباطات باسبانيا، نقلا عن مصادر حكومية اسبانيا.

المصادر ذاتها أكدت أنه لايوجد أي جهادي اسباني لدى القوات السورية الديمقراطية، بل كلهم جهاديون مغاربيون، أغلبهم مغاربة.

ويوضح التحقيق بالتفصيل أنه من بين 234 جهاديا خرجوا من اسبانيا، قتل 57 جهاديا، و عاد 44 منهم الى اسبانيا، منهم من عاد أو يلم للمغرب.

مصادر حكومية اسبانية عادت لتؤكد أن 80 في المئة من الجهاديين 234 الخارجين من اسبانيا، هم مغاربيون، أغلبهم مغاربة لديهم ارتباطات باسبانيا، و شرح أن هذا الارتباط يتمثل في حصولهم على الاقامة باسبانيا و لديهم أقارب فيها أو متزوجين من اسبانيات.

من جهة ثانية، كشف ضابط في قوات سورية الديمقراطية، أن المقاتلين الأجانب الذين خرجوا من اسبانيا، يمكن أن تكن أويكونوا مسجلين لدينا كمغاربة وليس كاسبان، كما أن الكثير منهم أحرقوا وثائقهم عند الوصول الى العراق و سوريا، و تظر التقارير الغربية أن أغلب الجهاديين المغاربة الذين خرجوا من اسبانيا صوب بؤر التوتر، يسجلون أنغسهم على أنهم منحدرون من المغرب أو الأندلس، نظرا الى أنهم لا يعترفون باسبانيا بل بالأندلس.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد