اليوسفي: ‘رفضتُ أموال الإنصاف والمصالحة ولم أطلُبْ يوماً معاشاً رغم حاجتي وتعويضات تنقلاتي كُنتُ أحيلها على صندوق التضامن مع العالم القروي’

زنقة 20. الرباط

أعادت لهطة ‘عبد الاله بنكيران’ حول المعاش الذي تفجرت حوله مؤخراً ضجة عارمة، شخصية فذة بصمت تاريخ المغرب، هو عبد الرحمان اليوسفي الذي قاد حكومة التناوب والتي شكلت قنطرة لنقل الحكم من الملك الراحل الحسن الثاني الى المٓلك محمد السادس.

وكشف اليوسفي في تصريحات صحافية بقيت ‘منقوشة’ في الذاكرة لكل زمان ومكان، أنه لم يطلب يوماً معاشاً عن مهامه كرئيس الحكومة رغم الحاجة.

وحسب ذات التصريحات لذات القيادي اليساري، فان جميع التعويضات التي كانت مخصصة له عن تنقلاته خارج أرض الوطن كان يأمر بإحالتها على صندوق التضامن مع العالم القروي.

كما أن اليوسفي، كان قد بصم إسمه، خلال سنة 2011، حينما نفا تلقيه أي درهم كتعويض عن التعذيب والضرر الذي تعرض له خلال أيام معارضته لنظام الراحل الحسن الثاني، من طرف هيئة ‘الإنصاف والمصالحة’ رغم استحقاقه.

وكانت هيئة الانصاف والمصالحة قد خرجت حينها ببلاغ يكذب ما نشر حول تلقي ‘اليوسفي’ لتعويضات مالية.

كما اعترف ‘اليوسفي’ أنه رفض عدة هدايا من الراحل الحسن الثاني، نافياً أن يكون قد حصل على أي قطع أرض أو فيلات، حيث لايزال يقطن بشقة باحدى العمارات بمدينة الدارالبيضاء رفقة زوجته الفرنسية التي ظلت رفيقة دربه.

ونشرت يومية «الاتحاد الاشتراكي» حينها توضيحات موثقة أكد من خلالها اليوسفي أنه لم يتلقى هدايا من الدولة المغربية، سوى هديتين من الملك المرحوم الحسن الثاني و الملك محمد السادس، هما عبارة عن ساعتين يدويتين.

كما قال لذات الصحيفة : “وأود هنا أن أشير إلى أن جلالتهما معا، ظلا يدركان جيدا أن قادة الإتحاد ليسوا من النوع الذي سيقبل هدايا عينية مثل التي تم الترويج لها، فكانا يكفيان أنفسهما ويكفيانا أي حرج في هذا الباب. مثلما أنني كنت أرفض دوما الحصول على أية تعويضات غير مبررة قانونيا أثناء ممارسة مهامي الحكومية، واتخدت قرارا إراديا، لم ألزم به باقي الوزراء، هو أنني كنت دوما أحيل تعويضات مهامي بالخارج على صندوق التضامن مع العالم القروي”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد