زنقة 20 | الرباط
أنهى مفتشو الإدارة المركزية لوزارة الداخلية، مهمة الإفتحاص ببلدية الصويرة، و التي همت عددا من الملفات المالية وأخرى مرتبطة بالتسيير الإداري، وخاصة المتعلقة منها بسنتي 2016 و2017.
افتحاصات اللجنة التابعة لـ”مفتشية العدوي” استغرقت قرابة 54 يوماً ، حاملةً معها المئات من الملفات والوثائق ، و التي يرتقب أن تطيح برؤوس كبار بالمدينة.
مهة الإفتحاص و التحقيق ببلدية الصويرة كانت قد دشنتها اللجنة المركزية للمفتشية العامة للادارة الترابية منذ 26 نونبر الماضي حيث استنفرت المفتشية كل مصالح البلدية بعدما طلبت نسخا لعدد من السجلات والمحاضر والوثائق لمختلف أقسام الجماعة.
وبعد إطلاع اللجنة على عدد من الملفات ،قامت بزيارات ومعاينات لعدد من المرافق الجماعية كالمجزرة وسوق الحملة الخضر والفواكه، والمحطة الطرقية وغيرها من المشاريع ووقفت على عدد من التجاوزات والاختلالات التدبيرية في الموارد البشرية و المالية.
كما استمعت لإفادة كل رؤساء المصالح الجماعية حول ملفات بعينها تهم التعمير والممتلكات والشؤون الإدارية والجبايات والصفقات وشؤون الجمعيات.
وقبل إنهاء مهامها قامت اللجنة المذكورة بمعاينة الاستغلال الفاضح للملك العام الجماعي من طرف بعض الفنادق والمطاعم والمقاهي بشاطئ الصويرة وبساحة المنزه،ومن طرف بعض الخواص بحي الفرينة.
ووقفت اللجنة على حجم الاستغلال البشع لممتلكات الجماعة مقابل مبالغ هزيلة وأحيانا بدون مقابل في غياب أي رد فعل لرئاسة الجماعة،واضطرت اللجنة لاصطحاب تقنيين جماعيين لأخذ صور و قياس الممتلكات المستغلة بدون وجه حق.
اللجنة التي تترأسها الوالي “زينب العدوي” تفاجأت كذلك بوجود يافطة عند مدخل الجماعة يعود تاريخها لسنة 1992 إبان رئاسة الراحل “ميلود الشعبي” للمجلس الجماعي ، ولم يتم تغييرها منذ ذلك الوقت ، حيث تم التقاط صور لها و تضمينها في التقرير الذي وصفته مصادر بـ”الأسود”.