زنقة 20 | الرباط
عادت قضية للنصب باسم الملك من طرف أمير مزيف إلى الواجهة، بعد أن قضت محكمة الاستئناف ببراءة شخص ظهر في شريط فيديو، تم ترويجه في مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يعنف من طرف سيدتين لإجباره على الاعتراف بأنه عنصر ضمن شبكة تنصب على ضحاياها، وتوهمهم بقدرتها على التدخل لفائدتهم من أجل تسوية مشاكل ضريبية انطلاقا من علاقتها بدوائر عليا.
وأصدرت المحكمة حكما ببراءة المتهم، الذي سبق له أن أدين ابتدائيا بسنتين ونصف حبسا نافذا، والذي كان يعمل سائقا خاصا لشخص يدعى أنه أمير اعتمادا على اسمه العائلي، بعد أن تبين أن لا علاقة له بعمليات النصب التي تمت من طرف هذا الأخير، الذي لا يزال في حالة فرار بعد إصدار مذكرة بحث في حقه تورد “المساء”.
وقدم دفاع السائق معطيات كشفت الرواية الحقيقية وراء تصوير الشريط الذي يتعرض فيه السائق للضرب والتعذيب من أجل إجباره على الإقرار بمشاركته في عمليات نصب باسم الشرفاء العلويين، وبأنه تسلم مبلغ 80 مليون سنتيم ليتوسط لتسوية ملف بمديرية الضرائب بدعوى علاقته الوطيدة بمديرها العام.
وكشف المحامي، فؤاد الزغموتي، أن المحكمة اقتنعت ببراءة السائق، الذي كان ضحية عملية إختطاف بالقرب من سيدي العابد من طرف أشخاص كانوا على متن سيارتين رباعيتي الدفع، والذين عملوا على نقله واحتجازه بإحدى الفيلات قبل تعريضه للضرب والتعذيب لإجباره على الاعتراف بأشياء لا علاقة له بها، مع تصويره وبث شريط التعنيف عبر تقنية “لايف”، وهي العملية التي شارك فيها مجموعة من الأشخاص، من بينهم نجلة فنان معروف.