زنقة 20 | الربط
قالت المديرية العامة للأمن الوطني أن ” الموقع الإخباري “العمق المغربي” نشر مقالا تحت عنوان “وفاة شرطي أثناء أداء عمله بالبيضاء.. ومصدر أمني: نعاني ضغطا كبيرا”، تناول فيه خبر وفاة ضابط أمن يعمل بولاية أمن الدار البيضاء نتيجة أزمة صحية طارئة، مع نشر تعليق منسوب لمصدر أمني مؤداه ” أن موظفي الأمن يعانون من ضغط يومي كبير أثناء تأديتهم لعملهم، ما يتسبب في تعرضهم لأزمات صحية بين الفينة والأخرى”.
و نعت المديرية العامة للأمن الوطني “وفاة ضابط الأمن الفقيد، المشهود له بالمهنية العالية والالتزام الوظيفي، مبتهلة إلى العلي القدير أن يتقبله في عداد المشمولين بعفوه ورحمته الواسعة، وأن يجزيه عما قدم من أعمال جليلة في خدمة قضايا أمن المواطنين خير الجزاء وحسن الثواب، وأن يلهم عائلته وذويه الصبر والسلوان”.
وبخصوص ملابسات وفاة ضابط الأمن المشمول ، قالت مديرية الأمن أن محاضر المعاينة والملفات الطبية تشير إلى أن الوفاة كانت نتيجة أزمة تنفس حادة بسبب معاناة الفقيد من مرض الربو وداء السكري المزمن، حيث وافته المنية مباشرة بعد وصوله إلى المؤسسة الاستشفائية مساء أمس الجمعة.
أما بالنسبة للتعليق المنسوب لمصدر أمني والذي تحدث فيه عما اعتبره “الضغط الذي يعاني منه موظفو الأمن”، فاعتبرت المديرية أن هذه المسألة تحتاج إلى تدقيق وتوضيح لئلا تفتح الباب أمام تأويلات غير دقيقة.
و اوضحت أن طبيعة الوظيفة الأمنية تنطوي على صعوبات وتحديات كبيرة، تفرضها مخاطر مكافحة الجريمة وحفظ الأمن والنظام العامين، كما أنها وظيفة تقوم على التضحية ونكران الذات في سبيل خدمة قضايا الأمن في مفهومه الواسع.
و اضافت انها حرصت على تطوير منظومة الخدمات الصحية والرعاية الاجتماعية المقدمة لموظفي الشرطة وأفراد عائلاتهم، لتمكينهم من النهوض الأمثل بواجباتهم المهنية، كما أنها تولي أهمية بالغة لترشيد البرنامج اليومي لعمل الموظفين والمصالح العملياتية للشرطة، بشكل يضمن من جهة توفير الخدمات الأمنية للمواطنين وتجويدها، ومن جهة ثانية يضمن حصص راحة معقولة للموظفين، علاوة على رعاية صحية متكاملة.
و شددت مصالح الأمن الوطني “على أن وفاة الفقيد كانت بسبب أزمة صحية طارئة لا علاقة لها بنظام العمل، مؤكدة في المقابل التزامها المتواصل بدعم العمل الاجتماعي والرعاية الصحية لأسرة الأمن الوطني”.