زنقة 20. الرباط
أبرز وزير الصحة أناس الدكالي، اليوم الأربعاء بالرباط، أن مكافحة الإدمان جعلت المغرب بلدا رائدا في إفريقيا والعالم العربي.
وقال الدكالي، خلال اجتماع تنسيقي للجنة الوطنية للمخدرات، إنه تم تحقيق تقدم كبير بتنفيذ تدابير استراتيجية تتعلق بتعزيز الترسانة القانونية وتقوية وإنشاء هياكل متخصصة، مشيدا بالعمل ” المتميز والفعال” الذي تم في مجال تفكيك الشبكات الدولية للاتجار في المخدرات.
واستعرض بهذه المناسبة الأهداف المحددة في استراتيجية القطاع من خلال مخطط العمل 2025 الذي يطمح إلى تجسيد نظام صحي متناسق في احترام لبعد حقوق الإنسان.
وأوضح الوزير أن الأمر يتعلق بتحسين التكفل بالأشخاص المدمنين و” التعامل مع الظاهرة باعتبارها مشكلة للصحة العامة مع نهج مقاربة تحترم حقوق الإنسان”، مشيرا إلى أن المخطط الجديد يهدف بالخصوص إلى ” نشر تدابير وقائية لفائدة الفئات الهشة والتي ستمكن من ضمان ولوج متعاطي المخدرات إلى علاج ملائم على مستوى المؤسسات الصحية، وكذا في الوسط السجني “.
وأضاف أن مبدأ الاحتراز وتوقع المخاطر الصحية المرتبطة بتعاطي المخدرات عن طريق الحقن، قاد وزارة الصحة إلى وضع مبادرات للتدخل تستهدف هذه الفئة من الأشخاص بهدف حمايتهم من الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة والتهاب الكبد.
كما أشار الوزير إلى التقدم الذي تم إحرازه في المجال، وخاصة إنشاء وحدات لعلاج الإدمان والمراكز المتنقلة في العديد من مدن المملكة، مبرزا أن حوالي 27 ألف و620 شخصا استفادوا من الرعاية على مستوى المراكز وأكثر من 1600 شخص يستفيدون من برنامج علاج الميثادون.
بدوره، أكد مدير المرصد الوطني للمخدرات والإدمان، وطبيب رئيسي بالمستشفى الرازي جلال التوفيق، على الالتزام الراسخ للمغرب في مجال مكافحة آفة المخدرات على الصعيد الدولي.
وقال التوفيق إن المملكة ما فتئت تعمل على تكييف استراتيجيتها وترساناتها القانونية مع المعطيات الجديدة في مجال مكافحة الاتجار بالمخدرات وتعاطي المخدرات.
وتوخى هذا الاجتماع، الذي يندرج في إطار التحضير للنقاش الوزاري للدورة الـ62 للجنة الأمم المتحدة للمخدرات المقرر إجراؤها يومي 14 و15 مارس المقبل بفيينا، متابعة التقدم المحرز في الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات وإبراز جهود المملكة في إطار التزاماتها الدولية.