زنقة 20. الرباط
عادت الخلافات العائلية حول تركة الملياردير ‘ميلود الشعبي’ لتطفو مرة أخرى بين أفراد عائلته.
و فيما أعلنت ‘يينا القابضة’ عن تعيين ‘فيصل الشعبي’ في منصب الرئيس المدير العام، خلفاً لـ’فوزي الشعبي’، اتضحت الخلافات الكبيرة بين كل من ‘فوزي الشعبي’ و والدته ‘ماما التجمعتي’ زوجة ‘ميلود الشعبي’ مؤسس المجموعة، حول قيادة المجموعة.
و جرّدت ‘ماما التجمعتي’ ابنه ‘فوزي الشعبي’ من جميع صلاحياته، بعدما كان أول من طالبها بالتنحي عقب وفاة والده، بل وكان أول من احتج على تنصيبها رئيسة مديرة عامة، مطالباً بتمكينها من فترة قصيرة فقط لتقل السلطة على إحدى أكبر الهولدينغات الخاصة بالمملكة.
تعيين الإبن البكر ‘فيصل الشعبي’، رئيساً مديراً عاماً وابعاد ‘فوزي الشعبي’، له دلالات قوية، خاصة وأن والدته ‘ماما التجمعتي’ كانت ترفض ترشح ابنها بألوان حزب ‘الأصالة والمعاصرة’.
ومع ‘الاختفاء السياسي’ لفوزي الشعبي مباشرة بعد فوزه في الانتخابات الأخيرة، وصناعته لأعداد كبيرة من الخصوم السياسيين والاقتصاديين والاجتماعيين، أصبحت صورة ‘يينا هولدينغ’ أكثر سوداوية، ما دفع بوالدته، الى سحب البساط منه وتعيين ‘فيصل الشعبي’ رئيساً للمجموعة.
و لم يفوت ‘فيصل’ التنويه بمسار والدته على رأس المجموعة، معرقاً عن شكره لها، على حكامتها بعد وفاة والده، في اشارة واضحة الى سوءً تدبير شقيقه ‘فوزي’ الذيً راكم الخسائر خصوصاً في قطاع العقار الذي انهارت أسهم ‘الشعبي للاسكان’ خلال توليه الادارة، بشكل غير مسبوق.