زنقة 20. الرباط
شرع ‘حكيم بنشماش’ في مكافأة بعض من مناصريه في الانقلاب الحزبي، بينهم ‘محمد المعزوز’ الذي كافأه بمنصب بـ’الهاكا’.
فبعدما تمكن ‘المعزوز’ من استجداء بنشماش لتوظيف إبنه بفريق الحزب بمجلس النواب رغم غياب الكفاءة بالنظر لتخصصه (إجازة في علم الاجتماع)، بعيداً عن تخصص القانون والتشريع، فان بنشماش زاد من المكافأت تجاه ‘معزوز’ ليقترح إسمه دون غيره عضواً بالهيئة العليا للإتصال السمعي البصري، في الوقت الذي توجد كفاءات في تخصص الاعلام كخالد أدنون.
لكن الموالاة، كان لها نصيب الأسد، حيث يحسب ‘أدنون’ على تيار ‘الياس العماري’ بينما يعتبر ‘المعزوز’ حليف بنشماش في الانقلاب على قيادات الحزب و ‘اختطاف’ الحزب كما تسميه شبيبة الحزب.
بنشماش، الذي طرد قبل أيام صحافياً كلفه بتلميع صورته طيلة أشهر، بسبب قربه من الياس العُماري، عاد لينتقم من مقربي الياس ليرفض اقتراح أسمائهم لتولي منصب بـ’الهاكا’.
وعودةً لاقتراح ‘المعزوز’، فان الأخير يعتبر من أكثر المسؤولين بوزارة التعليم، حصولاً على الإعفاء من مناصبه بكل من أكاديميتي الجديدة و مراكش التي تولاها إبان فضيحة تبذير ملايير المخطط الاستعجالي حينما عينه ‘اخشيشن’ الوزير السابق للتعليم عام 2010.
وبعد إعفاءه من المسؤولية بوزارة التربية الوطنية بشكل نهائي، لم يجد ‘معزوز’ ملاذاً من الياس العُماري بإلحاقه بالبرلمان، وهو ما تأتى له حين تم تعيينه بديوان رئيس مجلس النواب السابق قبيل انتخابات 2016.
وينتظر المتتبعون تفاصيل فضيحة تدبير أكاديميات مراكش والجديدة على متن تقارير المجلس الأعلى للحسابات قريباً، ليتبين حجم الاختلالات خلال فترة ‘معزوز’.