زنقة 20. الرباط
لم تمضي سوى 24 شهراً على تعيين كل من ‘أحمد رضا الشامي’ و ‘لطيفة أخرباش’ و ‘خديجة الرويسي’ و ‘أمينة بوعياش’، كسفراء على التوالي بكل من الاتحاد الأوربي، تونس، الدنمارك ولتوانيا، السويد ولاتفيا، ليتم إستدعاء إثنين من هؤلاء السفراء ليتم تعيينهم في مناصب أخرى بعيدة كلياً عن الدبلوماسية.
ففي الوقت الذي لم يحقق ‘رضا الشامي’ رجل الاستثمار والأعمال، أي شيء على رأس الدبلوماسية المغربية بالاتحاد الأوربي، بالموازاة مع نشاط وفعالية كبيرتين للجنة البرلمانية المشتركة المغربية الاوربية، فان سفيرة المغرب بتونس ‘لطيفة أخرباش’ هي الأخرى وبالنظر الى غياب الاستقرار بهذا البلد، جعل مهمتها شبه مستحيلة، بعدما كان المغرب يرغب في تقديم سفيرة أكثر حداثة لدى بلد انتقل الى تكريس الحرية والديموقراطية.
وينتظر المتتبعون، إسم السفير الجديد لدى الاتحاد الأوربي، والمعايير التي سيتم أخذها بعين الاعتبار، بالنظر للأهمية القصوى لهذا المنصب.
سفيرتين أخريين، هن ‘خديجة الرويسي’ و ‘أمينة بوعياش’، تبين أن تكوينهن ‘الحقوقي’ بعيدٌ كل البعد عن العمل الدبلوماسي، وهو ما يجعل تحركهن في الدول الإسكندنافية شبه منعدم، مع التصاعد المفرط وانتعاش دعم الانفصاليين بهذه الدول، وهو ما يدعو لاعادة النظر في تعيينهما وبالتالي إعادة تعيينهما في قطاعات ترتبط بتكوينهما إو إعفائهما من المهام الدبلوماسية بشكل كامل.
ويرى متتبعون أن التعيينات في الخارجية والتي أصبحت عبارة عن ‘ترضيات’ حزبية و ‘حقوقية’ لا تسير في نفس مسار المجهودات التي يقودها المٓلك أفريقياً وأوربياً.
ذات المتتبعون، يتسائلون حول دور السفير إن لم يكن هو تسويق صورة المغرب السياسية و الأكاديمية و الاقتصادية، كما يفعل سفراء الدول الأجنبية بالمغرب، حيث يزورون الجامعات و يشاركون في الندوات و قومون بالتسويق لبلدانهم بشكل راق، في الوقت الذي يتخذ سفراؤنا من مهامهم فرصاً للتسوق وعيش حياة الرفاهية.