بنسعيد : البام في قبضة فاشلين و يجب العودة لروح المؤسسين !

زنقة 20 | الرباط

دعا البرلماني و عضو المكتب السياسي السابق لحزب الأصالة و المعاصرة “المهدي بنسعيد” ، إلى العودة إلى” روح المؤسسين لحزب الاصالة و المعاصرة”.

و كتب ‘بنسعيد’ على صفحته الفايسبوكية يقول : ” في ذكرى عشريته الاولى ، تحت قيادة خامس امين عام لحزب الاصالة و المعاصرة و تحديدا بعد 6 أشهر على تولي السيد عبد الحكيم بن شماس مهام الامانة العامة. يتوجب التساؤل عما تبقى من مشروع الحزب و روح مؤسسيه ؟”.

و أضاف : ” قبل 10 سنوات، كان من المتوقع ان يكون حزب الاصالة و المعاصرة رائدا لجيل جديد من الأحزاب الوطنية و أن يضخ نفسا جديدا في العمل الحزبي و يلعب دور البديل داخل ساحة حزبية مهددة بخطر التطرف. بعد مرور 10 سنوات صار لزاما علينا أن نقف وقفة تأمل و تساؤل عن هويتنا، عن مشروعنا الاجتماعي، عن علاقتا بالمواطنات و المواطنين و عن تطلعاتنا المستقبلية”.

و اعتبر أنه ” لا عيب في مراجعة و تقييم المكاسب و الإنجازات التي تحققت، ونقد الاختيارات التي رسمت، ودراسة المشاكل التي تعترض طريق هذا المشروع الذي امنا به ، حتى يتسنى لنا انجاح المصالحة الداخلية و اعادة الثقة للمواطنين و تفادي خطر الفشل الذي يتربص بنا”.

“و لان الفشل لا يليق بنا و لا بتطلعاتنا و التزاماتنا تجاه وطننا، فقد صار من الملح و الضروري أن نتحرك و نستلهم الدروس من مؤسسي الحزب الذين أرادوا أن يجعلوا منه ترسيخا للروح المنبثقة عن هيئة الإنصاف والمصالحة، والتي ترمي الى بناء وطن متصالح مع ماضيه ، متقبل و واع بأخطائه و بترابط مصير أبنائه” يقول بنعسدي رئيس لجنة الخارجية السابق بمجلس النواب.

و زاد بالقول : ” وطن يتطلع إلى بناء المستقبل بثبات، تحت قيم الحداثة والتقدم و الديمقراطية. و نظرا لما تحمله روح هذا المشروع من رمزية لدينا فينبغي أن نستوعب الأخطاء و الهفوات التي ارتكبت خلال العشر سنوات الماضية حتى يتسنى لنا التطلع الى المستقبل و القدرة على التعامل مع متغيراته. لذا تبقى تقييم انجازات و نتائج هذه العشرية من أهم انتظارا تنا من الأمين العام الجديد للحزب الذي انتخبناه بناءا على مشروعه منذ قرابة ستة اشهر خلت.”

و خلص إلى أنه “حتى اليوم ، لا تزال كبوات الحزب قائمة ، بل تتكاثر بوثيرة متصاعدة: حيث يضل الجهاز الحزبي في قبضة لجنة انتخابية فشلت في الفوز بانتخابات الحزب وتعيش حالة إنكار للفشل يدفعها للمناورة في الظل وفقا لمصالحها الراهنة ، اضافة للغياب المستمر لعدة مسئولين حزبيين و عدم تجانس الجهاز الحزبي في مجموعة من المناطق”.

و شدد على أنه ” امام كل هذه الاختلالات لم يعد هنالك وقت للمجاملات العابرة ولا للتذمر الصامت بل صار من اللازم ان نأخذ الامور بجدية و استعجال و مسائلة القيادة الجديدة.” مؤكداً أن ” الطريق طويل و مليء بالعثرات ، و أن إرث القيادة الجديدة ثقيل ، لكن أطول رحلة تبدأ بخطوة أولى ، خطوة لم يتم إنجازها بعد”.

و اعتبر أنه ” من المؤكد أن 6 أشهر لا تكفي لتغيير كل شيء، ولكنها برهنت بشكل كبير على مدى فعالية و حزم السلطة التنفيذية الحزبية، التي تجمدت بسبب صراع الأجيال. ومن المسلم بأن الاصالة و المعاصرة حزب متنوع ،غير متجانس ، يقوم على التقارب بين عدة إرادات ، ولكنه يسعى لأن يجعل من هذا التنوع قوته وهويته وثقافته من الواضح أن قيادة الحزب تفتقر الى الارادة السياسية للتغيير. ففي حين أن المناضلات و المناضلين قد وضعوا ثقتهم في قدرة القيادة على المبادرة، فقد وجدوا انفسهم امام جهاز لإدارة الشؤون الادارية ، واحتكار صناعة القرار الذي من شأنه اماتة المشروع المجتمعي الذي نتوق اليه”.

و زاد متسائلاً : ” فإذا كنا ثان قوة سياسية في المملكة و أول و أهم قوة معارضة فهل نقبل أن نمر من التوهج للخفوت هل سنصبح مرادفا و انعكاسا لقيم لطالما حاربناها، هل نقبل بوضع الحياد و التغييب و الخمول ؟ علينا أن نتذكر أن بلدنا في نقطة تحول تاريخية ، و لقيادة الحزب ان تقرر فيما سنكون في ظل هذا التحول: هل سنكون في قلب المعادلة السياسية القادمة؟ أم أننا سنستبعد انفسنا؟ كمناضلين مؤمنين بمشروع هذا الحزب فاختيارنا محسوم لم يتزحزح منذ 10 سنوات”.

و خلص في الأخير إلى أنه “على الرغم من شكوك أولئك الذين رأوا فينا تهديدا لامتيازاتهم فلقد اخترنا تجسيد هذه المعادلة الجديدة ووضع مشروعنا في قلب النقاش الديمقراطي. نأمل من قيادتنا اتباع هذه الرؤية الرامية لتقارب الرؤى و الارادات و تجسيد مشروع حزب حداثي مرتبط بإرثه التاريخي الوطني و متطلع لبناء مجتمع متنوع و موحد”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد