صور وفيديو . الحسيمة تفتح ذراعيها للعالم في مهرجانها المتوسطي
زنقة 20 . الحسيمة
كانت مدينة الحسيمة أمس الجمعة، مع موعد فني حافل بمناسبة افتتاح الدورة الـ10 لمهرجانها المتوسطي، حيث كان الجمهور الذي حج لدار الثقافة مولاي الحسن على موعد مع عرض فيلم “وداعا كارمن” لمخرجه محمد أمين بنعمراوي،والذي نال إعجاب الحاضرين، وتأثروا للمشاهد الجميلة للطفل عمار في حكايته مع الإسبانية كارمن ،وفي عشقه اللا محدود للسينما الهندية.
ويحكي فيلم “وداعا كارمن” قصة الطفل عمار، ذي العشر سنوات، الذي يقيم مع خاله منذ أن سافرت والدته، الأرملة، إلى بلجيكا مع زوجها الجديد.
وبعد أن تخلى عنه أهله، سيلتقي عمار بكارمن، لاجئة إسبانية فرت من الفرانكوية، التي ستعرفه على السينما، لتعوضه عن حب الأم الذي افتقده.
وجعلت هذه الشابة الإسبانية، الطفل عمار يكتشف عوالم المغامرة والموسيقى والغناء من خلال دعوته للعروض التي تقدم، لتتطور بينهما مودة حقيقية، ستصعب فراقهما بعد أن أخبرته بعودتها إلى إسبانيا.
وقد حاز فيلم “وداعا كارمن”، الذي أخرج سنة 2013، على العديد من الجوائز منها جائزة الدورة 18 لمهرجان الشاشات السوداء في ياوندي بالكامرون، كما حصل على تنويه خاص في مهرجان دبي الدولي السينمائي.
كما نجحت الفنانة الصاعدة لينا الشريف، وفرقتها الفتية ( أزير) من انتزاع تصفيقات قوية من الحاضرين، و أن تسير بثبات نحو إيجاد موطأ قدم لها في الساحة الفنية الأمازيغية ، خصوصا وأن الفرقة تضم في عضويتها يافعين مسكونين بحب الفن والغناء.
لينا الشريف، غنت عن الأرض والهوية، محاولة بذلك نقل جزء من معاناة المنطقة.. حيويتها و نشاطها الدائم يزكي رغبتها الدفينة في إيصال رسالتها بلغة الموسيقى كلما سنحت لها الفرصة بذلك فهي تقول بأن “الغناء وحده يمكن أن توصل بها المرأة الامازيغية صوتها ومعاناتها ..”.
من جهته قدم حدب عبد اللطيف، مدير المهرجان المتوسطي للحسيمة ،كلمة ناب فيها عن رئيس جمعة الريف للتنمية والتضامن عبد الصمد بنشريف، كما قدم اعتذاره بإسم إدارة المهرجان لساكنة جوهرة البحر الأبيض المتوسط، على الدورة الـ10 التي وصفها بـ الإستثنائية، والتي خرجت من رحم معاناة ومشاكل مالية وإدارية تخبطت فيها جمعية الريف للتضامن والتنمية.
وشدد حدب على أن فريق “أريد” أوفى بوعده لاشباع رغبات الريفيين الفنية والثقافية. وبدوره، قدم المحجوب بنسعلي، المكلف بالشق الإعلامي في “اريد”، خارطة الدورة العاشرة لـ”المتوسطي”، مبرزا أدوار وأهداف التظاهرة الفنية.
في المقابل، عرفت ساحة محمد السادس بالمدينة ،سهرات غنائية تألقت فيها الأغنية الريفية الشبابية من خلال العروض الفنية، التي قدمتها كل من فرقة “ريف إكسبيرينس” وفرقة “أمين الخطابي” بالإضافة لفن الفلامينكو الإسباني، والذي تفاعل معه الجمهور الحسيمي كثيرا، انتهاء بعرض الرسم الإستعراضي لـ”محمد أزوكاغ” والذي كان من المشاركين في برنامج المسابقات العربي “Arab Got Talents”.
الكوكتيل الفني الذي عرف حضورا جماهيريا غفيرا وتفاعلا خاصا ،أقيم غير بعيد عنه معرض للمنتوجات التقليدية والفلاحية ،وهو الأمر الذي أرادت منه الجمعية خلق نوع من الرواج التجاري والتسويقي لدى التعاونيات الفلاحية والصناعة التقليدية بالمنطقة .
هذا وتتميز فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان الحسيمة المتوسطي،و الذي تشرف على تنظيمه جمعية الريف للتضامن والتنمية، بحضور مجموعة من الفنانين من بينهم الشاب الدوزي وفنان الراب مُسلم، وذلك أيام 15 و16 غشت الجاري.
وستعرف هذه الدورة برمجة ندوة علمية تحت عنوان “النموذج المغربي في مواجهة الإرهاب: التحديات الأمنية والتنموية” بمشاركة مجموعة من الاساتذة المهتمين بالمجال .
إلى جانب ذلك، سيتم إحياء سهرات فنية سترضي مختلف الأذواق، من خلال الانفتاح على مجموعة من الأنماط الموسيقية، كالفلامينكو الإسباني، وموسيقى الراب، والفيزيون، والأغنية العصرية فضلا عن الموسيقى المحلية، بمشاركة الشاب الدوزي، ومُسلم، وكوثر براني، ومجموعة أفريكا فيزيون، ومجموعة أكراف، وآخرين .
http://www.youtube.com/watch?v=LdC08YD4qHs&feature=youtu.be