زنقة 20. الرباط
انتقلت الاحتجاجات السلمية للتلاميذ عبر ربوع المملكة الى مستوى خطير من التصعيد مع صمت حكومي لرئيس الحكومة للرد على مطالب المغاربة بإعادة التوقيت الطبيعي للمملكة.
وأمام صمت رئيس الحكومة الغير المفهوم، بعد سقطته الاعلامية التلفزيونية التي فشل في الدفاع عن الساعة الصيفية واعترف بارتباك حكومي في اعتماد هذا التوقيت، فان الغضب لدى عدد من التلاميذ تجاوز مستوى السلمية، الى قطع الطرقات و تكسير سيارات وممتلكات و احراق العلم الوطني والمطالبة باسقاط الجنسية أمام البرلمان اليوم الاثنين.
الشعارات انتقلت من اسقاط الساعة الى مهاجمة رموز الدولة، بما فيها العلم الوطني، وهو أمر خطير يتوجب على مؤسسات الدولة التدخل لتصحيح ما يعتبره المغاربة خطأً حكوميا في إجبارهم على التوقيت الصيفي دون استشارتهم.
المشاهد التي استفاقت عليها مدن المملكة اليوم الاثنين تنذر بتوتر في الأفق خاصة وأن الانفلات الأمني أصبح سهلاً مع الانتشار الكبير للاحتجاجات بمختلف المدن بعدما كان ‘أمزازي’ قد وصفه بـ’الحالات المعزولة’.
الحكومة هي التي أصبحت معزولة، بعدما رفضت الاستماع للمواطنين، خاصة وأن رئيس الحكومة فضل سياسة ابآذان الصماء تجاه ‘خصوصية’ المواطن المغربي مع الساعة، وهو الموضوع الذي يعتبره شأناً خاصاً يهم خصوصيته الشخصية وأفراد أسرته وتنظيم حياته اليومية.