صور/الوجه البشع لثاني وجهة سياحية بالمملكة..أكادير تحتضر..أزبالٌ وقذارة والمجلس البلدي تائه غائب

زنقة20. أكادير | يونس مزيه

غير بدرهم’’، كلمات يرددها تاجر بالسوق العشوائي خلف أكبر سوق مزود للاسواق بالجنوب والمغرب بالخضر و المنتوجات الفلاحية…، هنا مدينة انزكان، القطب التجاري الضخم الذي يضم أكبرأسواق المنطقة.

مشاهد غريبة تلك التي يجدها الانسان خلف ذلك السوق الضخم الذي يضم محلات تجارية خاصة ببيع الخضر بالجملة و  تصديرها لكافة ربوع الوطن و الاسواق الافريقية، نعم هنا يباع كل شيئ، الدراهم و الخشيبات و الكتب المستعملة و أشياء أخرى لا نستطيع تمييز شكلها من تلك الازبال المنتشرة في كل مكان.

قد يستغرب الزائر لاول مرة لانزكان، عندما يجد ذلك المشهد الغريب، قبالة سوق الحرية، (فراشة) في كل مكان بعضهم جالس و الاخر واقف في انتظار زبون لعله يبحث بين تلك الاكوام من السلع المنشرة في تلك البقعة الجغرافية الملوثة، أو ربما يجد شيئ يبحث عنه أو يجعل يديه تتسخ بفعل التراب والازبال المنتشرة في كل مكان.

سوق أو مزبلة

قد يبدوا لك للوهلة الاول و أنت ذاهب لتلك المنطقة المنفية ناحية سوق المتلاشيات بانزكان، أنك ذاهب الى سوق اسبوعي يباع فيه كل شيئ بشكل طبيعي، و ما ان تقترقب الى أقرب (فراش) تصدمك تلك المشاهد الغريبة المنتشرة في كل مكان، سلع شبه طبيعية، و اواني منزلية مستعملة، دراهم من عهد الفنيقيين و زرابي ربما من عهد زلزال أكادير، و رائحة تزكم النفوس تتأثث المكان من كل ناحية، تسرع الخطى ناحية سوق المتلاشيات مرورا بجانب أكوام من الازبال متراصة كأن احدهم جعلها تنتشرر بالتساوي في تلك البرك المائية التي خلفتها أمطار الصيف الموسمية، راسمة بذلك دائرة تحوم حول (فراشة) منشغلون بالبيع و الشراء، في أكوام من السلع المستعملة.

رائحة كريهة تزكم النفوس

كتب مدرسية و أخرى في علم النفس و قران مترجم بالفرنسية…، هي أول شيئ تفتتح به السوق من ناحية المحطة الطرقية لانزكان، برائحة كريهة يقوى مفعولها كلما تقدمت نحو الامام جهة سوق المتلاشيات، تجار لم يعودوا يشعر بتلك الروائح الكريهة التي خلفتها  تلك الازبال المتراكمة هناك، و غياب المراحيض و الحرار و شتاء الصيف الموسمية، لوثتت أوكسجين المكان بروائح قد تجعلك للوهلة الاولى تحس بالغثيان. وتكره اليوم الذي فكرت فيه ولوج تلك المنطقة المنسية جنوب مدينة انزكان.

سلع غريبة

عندما تسمع للوهلة الأولى أن هناك سوق للاشياء المستعملة ناحية سوق الخضر بانزكان، تعتقد  أن هناك سلع مستعملة  تم استيرادها من أوروبا، وقد تجد بينها ماركات عالمية تصح للاستعمال، فاذا بك تكتشف مجموعة من الاشياء الغير قابلة للاستعمال، كتب مستعملة، و كتب مدرسية من برامج المحو الامية و أخرى للتعليم الخاص، و أحذية نصفها غير قابل للاستعمال، و أشياء أخرى لن تستطيع تمييز طبيعتها، يبيعها أشخاص أغلبهم شيوخ في عمر الخمسين أو أكثر من ذلك، تظهر ملامح البؤس و العياء و المرض في ثنايا ملامهم، جراء تلك الروائح الكريهة و الازبال المنتشرة في كل مكان.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد