زنقة 20 | وكالات
قالت مصادر مطلعة على التحقيقات لموقع “ميدل إيست آي” أن جمال خاشقجي تم سحبه يوم الثلاثاء من مكتب القنصل العام داخل القنصلية السعودية في إسطنبول قبل أن يُقتل بوحشية ويُقطّع جسده على يد شخصين.
وقد أكد مسؤولون رسميون أتراك أنهم يعلمون متى وفي أي مكان في المبنى قُتل الصحفي السعودي المخضرم، كما يدرسون إمكانية نبش حديقة القنصلية العامة للتأكد مما إذا كان رُفاته قد دفن هناك.
فُقد خاشقجي منذ يوم الثلاثاء الماضي بعد أن دخل القنصلية السعودية في إسطنبول للحصول على وثائق رسمية يحتاجها لإتمام زواجه. ويوم السبت، أكد مسؤولون أتراك أن خاشقجي قُتل داخل المبنى، دون أن يقدموا أدلة أو يُصرحوا بذلك رسميا، في حين أكد مسؤولون سعوديون رسميون أن الكاتب السعودي غادر القنصلية بعد وقت قصير من دخولها، كما أكدوا أن القلق ينتابهم بشأن مصيره.
بعد أن فُتحت أبواب القنصلية لصحفيين من وكالة رويترز، صرّح القنصل العام السعودي في إسطنبول، محمد العتيبي، يوم السبت قائلا: “أريد أن أؤكد أن جمال ليس في القنصلية ولا في المملكة العربية السعودية. إن القنصلية تعمل بجدٍّ بحثا عنه، ونحن نشعر بالقلق إزاء هذه القضية”.
لكن مصدرا تركيا مطلعا بشكل مباشر على التحقيقات قدم لموقع “ميدل إيست آي” رصدا مفصلا عما يقول المحققون إنه قد حصل يوم الثلاثاء الماضي في القنصلية.
وقد قال هذا المصدر: “نحن نعرف متى قُتل جمال، وفي أي غرفة لقي حتفه وإلى أي مكان نُقلت جثته ليتم تقطيعها. وفي حال سُمح للفريق الجنائي بالدخول، فهو يعرف إلى أين يجب عليه الذهاب بالتحديد”.