زنقة 20 | الرباط
رفعت كل من أسماء العلوي وأمينة العلوي، حفيدتا الأميرة لالة فاطمة، عمة الملك الراحل الحسن الثاني، وشقيقة الملك محمد الخامس، رسالة تظلم إلى الملك محمد السادس، من أجل إحاطة جنابه علما بشأن حصتهما من تركة جدتهما الأخيرة لالة فاطمة، ومطالبة جلالته بأن ينصفهما، بإرجاع الحق ورفع المظالم عنهما (..).
وقالت الأميرتان، أسماء وأمينة، في رسالة توصلت بها صحيفة “الأسبوع” ، أنه “لما انتقل والدنا إلى رحمة الله، وكنا طفلتين صغيرتين.. عشنا تحت كنف جدتنا الأخيرة لالة فاطمة، إلى أن تزوجنا، وفي شتنبر من سنة 1963، أسند الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، أمر تدبير أملاكنا وأملاك جدتنا بكل من سوس والدار البيضاء ومراكش وضواحيها، ومكناس وتافيلالت، إلى من يثق به، وطلب منه كما جاء في كتابه الشريف المسجل بالتشريفات الملكية والأوسمة بتاريخ 16 شتنبر 1963، بأن يحافظ على هذه الأملاك، ويرعاها وينمي كراءها، ويعطي كل واحدة نصيبها من هذه المداخيل، إلا أنه لم نكن نتوصل بأي شيء من ذلك”.
وأضافت حفيدتا الأميرة لالة فاطمة، شقيقة الملك محمد الخامس، أنه “لما توفيت الأميرة فاطمة بنت السلطان مولاي يوسف في 4 فبراير سنة 1979، أصبحنا الوريثتين الشرعيتين لها، بعد تنازل شقيقاتها، الأميرات لالة خديجة ولالة زينب ولالة أمينة، عن واجبهن إرثا بالتعصيب في أختهن فاطمة لصالحنا، كما جاء مضمنا بعدد 187 وصحيفة 248 من كناش العقود والشهادات الخاصة بالحاشية الملكية، وكذا بعدد 186 وصحيفة 219 منه”.
كما جاء في الرسالة المرفوعة إلى الملك، أن “الملك الراحل الحسن الثاني، كلف أمانته الخاصة، بإحصاء وتدبير تلك التركة.. بحيث كانت جلالته ولاية خاصة على جميع شؤوننا، وتذكرت أصبحنا منذ مطلع سنة 1981 وإلى غاية يوليوز من سنة 2006، نتقاضى مبلغا شهريا قدره 10 آلاف درهم، نتسلمه من يد مدير الكتابة الخاصة للملك وقاضي القصر الملكي، لنتقاسمه بيننا سويا، وفي يوليوز 2006، استدعينا من طرف القاضي نفسه والحاجب الملكي إلى مقر الحجابة بالقصر الملكي بالرباط، حيث سلمنا ملكين بمدينة الرباط، علاوة على ما تراكم من مستحقات المداخيل الكرائية لمدة تزيد عن 25 سنة، بلغت 2.200.000 درهم، وحين سألنا قاضي القصر والحاجب الملكي عن باقي أملاكنا، أجابا بأنه “لا علم لهما بها”.
واختتمت حفيدتا لالة فاطمة بنت مولاي يوسف، الرسالة الموجهة إلى الملك محمد السادس بالقول: “هذه هي حقيقة أملاكنا، وقصة معاناتنا جراء حرماننا من هذا الإرث المسجل بأسمائنا، ولكننا لا نحظى بريعه أو الاستفادة منه، او حتى معرفة وجهته”.