بنسعيد : سفراء ومسؤولون سامون في الدبلوماسية المغربية بدون أجور منذ سنتين

زنقة 20 . الرباط

كشف المهدي بنسعيد، رئيس لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية بمجلس النواب، أن الحكومة تركت سفراء بعدد من العواصم بدون أجور، مبديا استغرابه من إصرار عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، على عدم تسوية أوضاعهم، على خلفية أن الأمر يتجاوز اختصاصات وزارتي المالية والخارجية اللتين تنتظران مرسوما تعديليا للحسم في الموضوع، منذ أن كانت حقيبة الخارجية تابعة لحزب العدالة والتنمية في شخص سعد الدين العثماني.

وأوضح بنسعيد، في تصريح لـ «الصباح»، أن الأمر لا يتعلق فقط بالسفراء المعنيين بعدد من الدول، بل يشمل أيضا مسؤولين سامين في الدبلوماسية المغربية، وأنه قام بصفته رئيس لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية بربط الاتصال بالمصالح المعنية والاستفسار عن الأمر، فتأكد له أن الحكومة تأخرت كثيرا في تسوية الوضعية المالية للسفراء والأطر الذين وصلوا سن التقاعد دون صدور ظهائر إعفائهم من مهامهم.

وحذر بنسعيد من خطورة هذا التأخر على عمل الدبلوماسية المغربية، خاصة أن عدد الدبلوماسيين المجمدة أجورهم آخذ في التزايد دون الحسم في مستقبلهم المهني، وكذا من تداعيات التوجس والانتظارية في صفوف المرشحين لبلوغ هذه المرحلة في الأشهر القليلة المقبلة .

من جهتها، كشفت مصادر دبلوماسية أن الأمر يتعلق بـ 20 سفيرا جمدت أجورهم لمدد تفوق 18 شهرا في بعض الحالات، ويعيشون على التعويضات التي تصرفها لهم وزارة الخارجية من ميزانية التعويضات، خاصة المتعلقة بالتنقل التي لا يمكنها أن تغطي مصاريفهم الشخصية والعائلية، وأنهم أصبحوا مرغمين على اللجوء إلى الاقتراض لسد حاجياتهم.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد