أجيو تشوفوا أكبر موظفة شبح بمجلس المستشارين..راتب شهري بمليون ونص رغم إقامتها بالعيون وإحتلال لفيلا السكن الوظيفي

زنقة 20. الرباط

يبدو أن فضائح مجلس المستشارين، لم يكتب لها أن تنتهي في عهدة حكيم بنشماش.

فضائح الموظفين الأشباح بهذا المجلس، تتصدرها ‘الباتول الداودي’، الموظفة المنحدرة من أقاليم الجنوب للمملكة، التي توصف بالمجلس بأكبر موظفة شبح عرفها المجلس على الإطلاق، بحيث تتوصل شهرياً بوابتها السمين دون أن تطأ قدماها عتبة المجلس منذ سنوات.

تاريخ هدا العٓبث، كتبه ‘الشيخ بيد الله’ حينما ألحقها بديوانه وهو رئيس لمجلس المستشارين كموظفة بالسلم 8 استقدمها، من قطاع التعليم بعدما كانت تمتهن التدريس بجنوب المملكة.

وبقدرة قادر حصلت على شهادة الإجازة والماستر بكلية الحقوق بسطات بشكل أثار شبهات لدى زملائها بذات المجلس، وبسرعة قياسية تمت تسوية وضعيتها بالسلم 10 ثم السلم 11 بمجلس المستشارين في طرف قياسي.

هذا كله حصل، وهي لم تقم بأي عمل مقابل كل هذه الترقيات سوى أنها منحدرة من الصحراء و ‘بيد الله’ هو ‘الكود بيساره’.

بيد الله، الذي عمد لتكليفها بعدة مهام حزبية دون أن تقوم بأية مهمة للمجلس الذي تتوصل منه بوابتها، دون الحديث عن منحها التفرغ لأبنائها ولإدارة المقر المركزي للحزب، حين كان أنذاك في نفس الوقت أمينا عاما لحزب الأصالة والمعاصرة.

ومنذ ذلك الحين إلى حدود اليوم وهي موظفة شبح بالسلم 11 بمجلس المستشارين تتقاضي ما يناهز 12000 درهم شهريا بالإضافة إلى المنح الدورية كل ثلاثة أشهر تناهز 10000درهم.

ورغم اطلاع بنشماش على هذا الوضع، فانه خضع لضغوط الشيخ بيد الله، الذي تدخل لعدم توقيف راتبها كموظفة شبح، وهو الأمر الذي خلف استياءاً كبيراً في صفوف موظفي مجلس المستشارين، حيث تتلقى أجرا سمينا وتعويضات دورية سمينة ولا تطأ قدماها باب المجلس، في المقابل يتم إلزام الموظفين بمراقبة الدخول والخروج عبر غرس ألة أتوماتيكية تركية في باب المجلس (pointage) لضبط الموظفين واحتساب ساعات عملهم ، وتهديدهم بالاقتطاع في حالة عدم غيابهم ولو لنصف ساعة، في الوقت الذي تستفيد ‘الباتول الداودي’ من راتب شهري سمين وتعويضات أسمن والأغرب أنها انتقلت بشكل نهائي للإقامة بمدينة العيون أين عملت على إحداث مؤسسة تعليمية خاصة تحمل إسمها خصوصاً كما تستفيد من اعفاء ضريبي كامل دون أداء سنتيم واحد للدولة عن مشروعها التربوي، لكن راتب المجلس مازال يطاردها لغاية مدينة العيون دون عناء.

وفِي الوقت الذي يتم الاقتطاع من أجور موظفي المجلس لأي حادث حتى ولو تعلق الأمر بالاستشفاء أو غرض إداري، فان ‘الباتول الداودي’ فوق القانون وفوق جميع موظفي المجلس.

الفضيع في الأمر أن هذه الموظفة الشبح انتقلت للإقامة نهائيا بمدينة العيون هربا من تنفيذ حكم بإفراغ ڤيلا وزارة الصحة بحي العكاري وسط الرباط والتي تحتلها بايعاز من وزير الصحة السابق الذي ليس سوى ‘الشيخ بيد الله’ الكود بيستون، وأنشأت مدرسة للتعليم الابتدائي والأولي ‘الحضانة بمدينة العيون، قامت بالترويج لها عبر حسابها الفايسبوكي، كما ناشدت أصدقائها على الفايسبوك منهم الموظفين بمجلس المستشارين بتقاسم منشور مدرستها على أوسع نطاق لدعمها، وهي تتقاضى نفس الأجر معهم، رغم أنهم يشتغلون بشكل يومي بالمجلس.

الفيلا التي تسطو عليها ‘الباتول الداودي’ والتي تزيد مساحتها عن 1000 متر وسط الرباط، هي فيملكية وزارة الصحة قرب مستشفى مولاي يوسف، احتلها منذ تولي الشيخ بيد الله وزير الصحة 7 نوفمبر 2002 – 15 أكتوبر 2007 كما أن زوجها الشرادي عمل مستشارا بديوان ‘بيد الله’، وبقيت محتلها لحدود اليوم في الوقت الذي يقطن ألاف المغاربة على مقربة منها بدور الصفيح.

ورغم القرار القضائي كحكم نهائي بإفراغ السكن المحتل من طرف ‘الباتول الدوادي’ بدون وجه حق، خصوصا بعد انتقال زوجها للعمل بمجلس المستشارين بديوان الشيخ بيد الله، فانها لم تمتثل للقانون لإفراغ السكن الوظيفي للمندوبية الاقليمية التي اقتحمت السكن وكسرت الأقفال بإذن قضائي.

وعثر المفوض القضائي وممثلين المندوبية الاقليمية لوازرة الصحة بالرباط على ثلاث صناديق حديدية تم تدوينها في محضر المفوض القضائي بالإضافة إلى أفرشة فاخرة ممتدة على أرجاء ڤيلا 1000 متر مربع.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد