الأغلبية و المعارضة تجران العثماني إلى المسائلة حول استفحال ‘الحريك’ !

زنقة 20 | الرباط

بادر نواب برلمانيين من الأغلبية و المعارضة إلى توجيه أسئلة كتابية و شفوية إلى الحكومة متعلقة بموضوع الساعة وهو الهجرة السرية التي استفحلت مؤخراً بسواحل المملكة.

النائبة عن الأصالة و المعاصرة “فاطمة السعدي” وجهت سؤالاً كتابياً لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني “حول قضية موجة الهجرة السرية الجماعية للشباب المغاربة”.

و قالت ذات البرلمانية في سؤالها أن ” قوارب الموت تعود من جديد إلى واجهة الأحداث، وتحتل بذلك الصدارة في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي ببلادنا، فمنذ مدة وجيزة فقط تحول حوض المتوسط إلى مقبرة جماعية لمئات الشباب المغاربة، جثث كاملة وأخرى عبارة عن أطراف جسدية متحللة تطفو على سطح البحر أو تلتقط في شباك الصيد”.

و وصفت النائبة البرلمانية الوضع بـ” الصادم و القاسي جدا؛ معتبرةً أن ” الأمر الذي لا يجد تفسيرا إلا في اليأس الذي تسرب إلى أذهان وأفئدة فلذات أكبادنا، نتيجة الإحساس بأفول شمس الأمل وانسداد الآفاق أمامهم؛ ناهيك عن فقدانهم الثقة في الاختيارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي انخرطت فيها بلادنا منذ زمن ليس بالقصير، وهي الاختيارات التي أبانت عن فشلها الذريع”.

و سائلت البرلمانية رئيس الحكومة عن ” التدابير والإجراءات المستعجلة التي تعتزمون اتخاذها لإيقاف هذا النزيف على الأقل؟ وبالتالي هل ستأخذ حكومتكم هذه القضية بعين الاعتبار خلال تهييئها لقانون المالية لهذه السنة، انسجاما مع دعوة جلالة الملك الأخيرة إلى ضرورة الانخراط في مراجعة شاملة لدعم تشغيل الشباب”.

البرلمانية عن الأغلبية المنتمية لحزب الحركة الشعبية “غيتة حاتيمي” وجهت بدورها سؤالاً للحكومة حول نفس الموضوع و كان موجهاً بالتحديد لوزير الداخلية.

البرلمانية الحركية قالت في سؤالها أن ” المغاربة يتابعون عبر مواقع التواصل الإجتماعي الهجرة المتواترة للعديد من الشباب إلى الضفة الأخرى أملاً في إيجاد ظروف اجتماعية أفضل”.

و أضافت أن : ” الظاهرة قد تكون محفزاً لهجرة أكبر للشباب المغاربة تستدعي بدون شك استجلائها و البحث عن أسبابها و إيجاد وسائل ناجعة للحد منها بتوفير شروط العيش الكريم لمختلف فئات المغاربة”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد