زنقة 20. الرباط
في خطوة ابتزازية، باشر حكيم بنشماش رئيس مجلس المستشارين والأمين العام لحزب ‘الأصالة والمعاصرة’ تحركاته لاجبار برلمانيي حزبه بدعم مقترح الأغلبية الحكومية لاصلاح نظام معاشات تقاعد البرلمانيين بشرط ضمان دعم برلمانيي أحزاب الأغلبية له بعد ثلاثة أشهر للإبقاء عليه رئيساً للغرفة الثانية.
هذا الابتزاز السري الذي يخوضه بنشماش باسم حزبه كثاني قوة سياسية في البلاد، يأتي ضداً في الرغبة الشعبية للمغاربة والتي عبروا عنها من خلال حملات وعرائض تندد بهذا الالتفاف الذي يقوم به حزبا ‘الأصالة والمعاصرة’ و ‘العدالة والتنمية’.
وكانت رئيسة المجلس الوطني للبام قد انسحبت وغادرت انعقاده بمدينة سلا، بعد مشادات بالأيدي بين ‘الادريسي’ و ‘لمحرشي’ أشد مقربي ‘بنشماش’ والذي تحوم شبهات عدة حول ثروته الخيالية، اضافة الى مقاطعة خمس جهات للمجلس الوطني الذي انتخب خلاله أعضاء المكتب السياسي لحزب البام لرفضهم قيادة بنشماش للحزب وهم على التوالي :
العماري : جهة طنجة تطوان الحسيمة
مجاهد : رئيس جهة بني ملال خنيفرة
البكوري : رئيس جهة الدارالبيضاء سطات
اخشيشن : رئيس جهة مراكش آسفي
عبد النبي بعيوي : رئيس جهة الشرق
و يُقبل بنشماش على مصير سياسي حاسم، حيث يستعد البرلمانيون بمجلسه المستشارين ابعاده عن المجلس الذي حوله الى قاعة للحفلات دون أي اضافة تشريعية حقيقية، وبعدما انكشف قناعه أمام المغاربة، حين استغل منصبه ليمتلك عقارات بطرق مشبوهة بمدن الشمال وسيارات فارهة له ولأفراد عائلته اضافة الى تجزءات سكنية تقدر بملايير السنتيمات بمدينة فاس فضلاً عن فيلا فاخرة يقيم بها بأرقى أحياء الرباط بجانب الجنرالات و أمراء القصر.