زنقة 20 | الرباط
بعد جلسات ماراطونية، انهت المحكمة الابتدائية بتمارة، أمس الأربعاء، محاكمة المتهمين في قضية التهريب الدولي لمخدر الكوكايين، أو ما بات يعرف بشبكة “كوكايين الصخيرات”، حيث أصدر رئيس الجلسة أحكاما سجنية بلغت في مجموعها حوالي 117 سنة سجنا موزعة على 15 متهما بينهم امرأة عشرينية، فيما قدرت التعويضات المالية بالملايين الدراهم.
و قضت المحكمة تورد “الأخبار” بإدانة 9 متهمين اعتبرتهم معطيات الملف متورطين بشكل مباشر في هذا الملف، بعشر سنوات سجنا نافذا لكل واحد منهم، وبتعويض مالي ناهز 10 ملايين سنتيم لكل واحد كذلك، فيما وزعت 10 سنوات حبسا نافذا بالتساوي على متهمين اثنين، وغرامات مالية ناهزت في مجملها 10 ملايين سنتيم، كما تمت إدانة اثنين آخرين بثماني سنوات سجنا نافذا، مع الحكم على كل واحد منهما بدفع تعويض مالي قدره 250 ألف درهم.
كما قضت المحكمة، خلال الجلسة نفسها، بإدانة المتهمة الوحيدة في الملف بست سنوات سجنا نافذا، وغرامة مالية ناهزت 250 ألف درهم، فيما تمت إدانة متهم آخر يحمل الجنسية الإسبانية بثلاث سنوات ونصف حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 250 ألف درهم أيضا.
وقبل سرد الأحكام والنطق بها، أكد رئيس الجلسة رفض المحكمة القاطع لكل الملتمسات ورد كل الدفوع الشكلية، التي شغلت حيزا كبيرا من مرافعات هيئة الدفاع التي كانت تتكون من عدد كبير من المحامين، بينهم نقباء وأساتذة كبار في عالم المحامات بهيئات الرباط والدار البيضاء، حيث أكدت مرافعاتهم في إطار الدفوعات الشكلية، على بطلان المحاضر، وانعدام قرائن التلبس، وتضارب المعطيات بين محاضر الضابطة القضائية ومؤسسة قاضي التحقيق، في الوقت الذي استأسدت ممثلة النيابة في رد هذه القضية بالذات عالجتها مصالح التحقق المختصة بحرفية كبيرة، مشيرة إلى خطورة المواد المحجوزة وضخامتها والحجج الدامغة التي تلف أعناق المتهمين على اختلاف مساهمتهم في العملية.