زنقة 20. الرباط
عمدت جمعية (مغرب الثقافات) الى النفخ بقوة في عدد حضور حفلات مهرجان ‘موازين’ الذي عرف مقاطعة عدداً من حفلاته.
و أعلن القائمون على المهرجان حضور 2,5 مليون شخص لحفلات وعروض المهرجان بينما عرفت عدد من المنصات حضوراً لم يتجاوز العشرات، بسبب حملة مقاطعة واسعة.
وكان ألاف المغاربة قد قرروا مقاطعة المهرجان لأول مرة، بعدما انتقلت من مقاطعة بعض المواد الاستهلاكية الى ذات المهرجان.
وحسابياً فان أكبر منصة ‘السويسي’، لا تسع سوى لـ10.000 شخص بينما يتم اعلان حضور ربع مليون وهو عدد يتطلب مساحة تفوق مدينة افران لاستيعابها.
وانتشرت المقاطعة هذه السنة على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير، حيث لم تعد تقتصر على توجهات معينة، بعدما انضم الى الحملة يساريون و مثقفون مغاربة، لتعلن الفنانة الاماراتية أحلام، تضامنها مع المُقاطِعين وتخصيصها تعويضاتها المادية لفائدة جمعيات خيرية.
ميزانية المهرجان التي ارتفعت لتتجاوز 15 مليار سنتيم، ومع استقطاب أسماء عالمية كبيرة، بميزانيات ضخمة تتجاوز المتوقع، فان مسؤولي المهرجان، نجحوا في اخضاع كبريات الشركات المملوكة للدولة في ضخ المليارات سنوياً لتمويله.
وتعتمد ميزانية المهرجان بشكل كلي على الأموال التي تتدفق على ‘جمعية مغرب الثقافات’ من الشركات الكبرى وأذرع الدولة، بعدما حصلت على صفة ‘المنفعة العامة’ وبالتالي أصبحت منذ سنوات معفية من الضرائب.
الشركات التي تمول المهرجان بسكل مباشر وتشكل 99% من ميزانيتها والمملوكة للدولة دون احتساب الشركات الخاصة التس تساهم في المهرجان لأغراض تجارية محضة :
اتصالات المغرب التي تعتبر شركة في ملكية الدولة بنسبة هامة الى جانب رأسمال اماراتي : تضخ مليارات السنتيمات سنوياً في مالية المهرجان، بالعملة الصعبة.
المكتب الشريف للفوسفاط المملوك للدولة بنسبة 100% : يساهم سنوياً بمليون دولار، ما يقارب مليار سنتيم، وهو المبلغ الذي يكون قد تضاعف خلال السنتين الماضيتين بالنظر للأسماء التي يتم استقطابها والتي لا تقبل بأقل من 800.000 دولار بسهرة واحدة من 40 دقيقة الى ساعة واحدة.
صندوق الإيداع والتدبير المملوك للدولة بنسبة 100% : يضخ سنوياً مليار سنتيم، ما رفع قيمة المساهمة خلال السنتين الاخيرتين.