زنقة20- الرباط
بدأت التعليقات تتناسل، حول تدخل الملك محمد السادس، لبث أجواء إيجابية تدفع المواطنين إلى تعليق حراكهم على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، بخصوص مقاطعة المنتوجات الأساسية.
وكشفت أسبوعية “الأيام”، أن تفاعل الملك مع الرأي العام إزاء القضايا الحساسة والمثيرة في البلاد لا يتم عن طريق معلومات معممة عبر وسائل الإعلام، بقدر ما يكون عن طريق أجهزة خاصة في الدولة.
ومن جهتها، قالت نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، أن حملة المقاطعة تشكل حدثا غير مسبوق في التاريخ النضالي للمغاربة، وهي نوع جديد من الاحتجاج الشعبي الذي يبين أن هناك وعيا مجتمعيا ينبغي الانتباه إليه.
وعلاقة بالموضوع، أوضح المحلل السياسي المعطي منجب أن النظام متردد حول ماهية المخرج، مضيفا “أن أفيد حل تكتيكي للنظام هو حكومة وحدة وطنية لمتابعة إضعاف البيجيدي للتخلص منه سنة2021 في حالة ما إذ بقي تيار الممانعة داخله قويا”.
وبدروه، أفاد المحلل السياسي مصطف السحيمي في حوار مع “الأيام” بأن الملك يتابع يوما بيوم هذه الوضعية، لكن إلى متى يستطيع أن يترك الأمور على ما هي عليه؟.
و بسط نفس المتحدث عدة سيناريوهات لما بعد حكومة العثماني، من بينها أنه يمكن بقاء سعد الدين العثماني لكن مع تشكيلة جديدة للأغلبية، من خلال تركيز المكونات الستة الحالية إلى أربعة (البيجيدي، التجمع الوطني للأحرار، الحركة الشعبية، الاتحاد الاشتراكي)، يرتبط معها حزب الاستقلال.
أما إسماعيل العلوي فقال لـ”الأيام”: “إذا لم تكن حكومة العثماني قادرة على حل المعضلة فعليها أن تقدم استقالة جماعية، وهذا ليس من المحرمات”.
و قال نفس المتحدث أنه “في مدة معينة لم يحصل أي تغيير ولم يحدث أي إحساس يدل على أن الرأي العام يشعر بتحقيق خطوة إلى الأمام، فيصبح من المؤكد أن هذه الحكومة لم تبق صالحة لتدبير الشأن العمومي بشكل إيجابي يرضي المواطنين، وما عليها بالتالي إلا أن تنسحب من تلقاء نفسها”.