زنقة20- الرباط
قال حكيم بنشماش، الأمين العام الجديد لحزب الاصالة والمعاصرة، ان المنتسبين الى حزبه ليسوا آلات أو أدوات للتحريك، فهم حاملو أفكار وقناعات ذاتية، وانه ومن الطبيعي المستحب والمطلوب التفاعل اليومي مع نبض المجتمع، وما يعتمل فيه من قضايا وآراء.
وفي معرض اجابته عن سؤال لموقع “عربي بوست”، حول طلب أحد برلمانيي “البام” حل البرلمان واسقاط الحكومة (أجاب)، من الضروري التنبيه إلى أن القرار الحزبي له مساطره وأمكنته، والمقصود لمؤسسات الحزبية المخول لها اتخاذ القرار المناسب في اللحظة المناسبة.
واكد على ان التعاقد الحالي بين كافة مكونات الحزب هو الممارسة السياسية من موقع المعارضة، ليكشف ان الأجهزة الحزبية ل”البام”لم تتداول في هكذا إجراءات، قائلا:” إن الأمر سابق للأوان ولا يمكنني الانفراد باتخاذ موقف شخصي في قضية مصيرية تهم الوطن والمواطنين كافة بغض النظر عن انتماءاتهم أو اختياراتهم”.
وتابع قائلا:”أشجع برلمانيينا ومختلف أجهزة الحزب على مناقشة وطرح الأسئلة والقضايا الحقيقية دون مركب نقص، كما أشجعهم على استثمار كل ما يتيحه الدستور للمعارضة من أدوات وإمكانات بالروح والمسؤولية الوطنية العالية”.
وفي سؤال ل”عربي بوست”، حول سقوط الحكومة وحل البرلمان، والاعتقاد بان المغرب جاهز لتحمل تبعات ذلك سواء من الناحية السياسية أو الاقتصادية، أجاب بنشماش قائلا:” لم يستقر رأي الحزب بعد على موقف خاص بهذا الشأن”
وقال “الموضوع لا يزال قيد المناقشة وأتمنى أن يكون موضوع تنسيق وتشاور مع كل من يعنيهم أمر تحرير البلد من الكوابح التي تعطل وتفرمل مسيرة تقدمه الى الأمام”.
وابرز حكيم بنشماش، “يمكنني أن أجزم بأن المغاربة لم تعد خافية عليهم حالة الشرود السياسي الذي تعيشه الحكومة الحالية وما ترتب عنها من هدر للزمن السياسي والاقتصادي والاجتماعي ومن تعطيل لحركية ودينامية التقدم والإصلاح، بل – وذا هو الأخطر- من كبح ورهن لإمكانات التطور الوطني”.
وزاد بنشماش في رده قائلا: «من حقهم تجريب الإمكانات الدستورية المتاحة لتجاوز حالة الوهن هاته ومن تم الاستعداد لتحمل تكلفة الإصلاح وتسديد فاتورة الإجراءات المرافقة لتجاوز الأعطاب ومكبلات الإقلاع المجتمعي الشامل المنشود”
وأوضح، انه طرح في وثيقة منشورة قبل أيام تحت عنوان ” نقطة نظام ثانية” عدداً من الأسئلة والفرضيات حول الموضوع، مضيفا “للأسف عوض مناقشتها بأسلوب الحوار الديمقراطي وبمقارعة الأفكار والحجج التي تطرحها بأسلوب الحوار المتحضر رأينا عدداً من قياديي الحزب الذي يقود الحكومة يخرجون، مرة أخرى، الأسلحة المعلومة من قاع اللغة المعلومة”.